اخبار

قرى عطشى في السويداء، وراتب الموظف لايكفي نصف احتياجه من الماء!!

يعاني أهالي سهوة الخضر منذ أشهر من أزمة مياه، وعلى الرغم من أن المياه متوفرة في بئر القرية ونبعها، فإن الأهالي يشترون المياه من مياماس أو حبران.

وبحسب مصدر من القرية ل #الراصد، فإن الحجة وراء أزمة المياه هذه أن المولّدة كانت عاطلة عن العمل، ليتم إصلاحها فيما بعد من خلال جمع تبرعات من الأهالي بمبلغ 10 آلاف ليرة من كل منزل، على أن تبدأ الصهاريج بتوزيع المياه مجاناً على حساب مؤسسة مياه الشرب في محافظة السويداء، وحتى الآن لم يتم البدء بالتوزيع حسب الاتفاق الذي مرّ عليه ما يقارب الشهرين، بحجّة عدم توفر المازوت لأصحاب الصهاريج.

كما يقول المصدر أن سعر نقلة المياه (25 برميل) ارتفع تدريجياً من 45 إلى 75 ألف ليصل فيما بعد إلى 85 ألف ليرة.

بالمقابل يشتكي أهالي قرية #الخرسا في الريف الشمالي الغربي لمحافظة #السويداء منذ قرابة شهرين ونصف الشهر من العطش، رغم جميع الوعود التي قطعتها مؤسسة مياه الشرب في محافظة السويداء  وجهات أخرى لإصلاح الآبار التي تغذي القرية.

أحد المواطنين قال في رسالة عبر بريد #الراصد: “إن أهالي القرية سئموا من الكذب والتسويف والمماطلة من قبل المؤسسة والجهات الأخرى”، والذريعة كانت دائماً “لايوجد مضخات”.

وأشار إلى أنه وبهذه الظروف المعيشية الصعبة والغلاء الذي يثقل كاهل المواطنين، تحتاج الأسرة الواحدة في الخرسا وسطيا بين 3 و 4 صهاريج في الشهر، بسعر 50 ألف للصهريج الواحد (أي مايعادل راتب موظفين أو ثلاثة).

مواطن آخر أكد أن هذه المشكلة ليست جديدة بل تعدت عاماً كاملاً بعد أن تعطل البئر الأول، وفشل فريق الصيانة بإعادته للعمل حيث لم يستطع إنزال المضخة الغاطسة، مضيفاُ: “لكن وجود بئر آخر للقرية كان يحل بعض الأزمة، أما بعد تعطل البئر الآخر منذ قرابة الشهرين ونصف، وقع الأهالي في عوز كبير في مياه الشرب”، منوهاً إلى أن أزمة المياه إذا امتدت إلى فصل الصيف فستكون أشد وطأة.

وسبق وأن أقدم شبان من الخرسا قبل عام على احتجاز رافعة كانت تعمل لصالح مؤسسة المياه، حيث كانت بصحبة ورشة للصيانة، حيث تم الاحتجاز بعد توقف الورشة عن العمل.

هذه المعاناة ليست حكراً على القريتين المذكورتين، إنما تعاني غالبية قرى وبلدات المحافظة من أزمة مياه حادة نتيجة تعطل أكثر من 50 بئراً على امتداد المحافظة، في الوقت الذي صرحت به مؤسسة المياه عن عجز ميزانيتها عن إصلاح هذه الآبار،  مادفع بعض هذه القرى لجمع تبرعات لإصلاح آبار قراهم أو تمديد خطوط كهربائية معفاة من التقنين (والتي باتت تخضع لتقنين جزئي منذ شهرين) لتشغيل الآبار الغير معطلة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى