أوعز وزير التقانة والاتصالات “إياد الخطيب” إلى فرع الاتصالات في السويداء بإيقاف عمل ورش الإصلاح والفنيين إلى إشعار آخر “حسب مصدر خاص في الوزارة”. وأوضح المصدر للراصد إن الإيعاز جاء شفهياً، مبرراً ذلك بعدم القدرة المادية على ذلك في الوقت الحالي.
وهو يؤكد ما نشره الراصد منذ أسابيع نقلاً عن وفد محلي زار مدير الشركة السورية للاتصالات الذي أكد عدم اهتمام الشركة بإصلاح الخطوط طالما أنها تسرق، وهو ما يعني بشكل تلقائي بقاء المواطنين بلا اتصالات لأشهر طويلة قادمة، في حين تبقى خدمة دفع الفواتير قائمة حتى لا يلغى الخط ويباع.
في السياق ذاته علم الراصد من مصدر مطلع داخل محافظة السويداء بأن محافظ السويداء أصدر أمراً بالتحقيق في سرقة كابلات الكهرباء ولكن المفاجأة أن جهات لم يسميها المصدر حالت دون تنفيذ القرار وعملت على توقيفه!!
وفي العودة إلى أساس المشكلة مع اللصوص، بدأت الأصوات تعلو وتوجه أصابع الاتهام لعصابات منظمة ومدعومة، بالتعاون مع موظفين خبراء، وجاءت هذه الاتهامات الموجهة بشكل مباشر من عدة أشخاص تواصلوا مع #الراصد قال أحدهم إنه كان من ضمن مجموعة أهلية تحرس إحدى الأحياء السكنية في مدينة السويداء، واكتشفوا صباح اليوم التالي بسرقة كابل الهاتف، وتوصلوا بعد بحث طويل أن الكابل سُحب من الريكار الذي يتواجد به أربعة خطوط لها اللون ذاته، وتذهب الخطوط إلى مسافة بعيدة وتتفرع، ولا أحد يعرف الخطوط وتفرعاتها سوى العمال والمتعهد؟.
كما أورد أحد الموظفين رأياً متوافقاً مع ما ذهب إليه المواطن السابق الذكر بالقول: إن السرقة التي حدثت بالقرب من مركز السويداء الثاني (المركز الشمالي) لا يمكن أن تتم دون خبرة ودراية ومعرفة “على حد زعمه”.
وأضاف: ” في حي النهضة داخل مدينة السويداء، سرقة كابل الهاتف تحتاج إلى حرفية عالية ومختص لمعرفة أماكن تواجدها، وبرأيي قطع الانترنت هي خطة ممنهجة لضرب البنية التحتية، لصالح شركات الخلوي التي تستثمر باقاتها بطريقة مريبة بعد رفع الأسعار لعدة مرات”
.
وأضاف: “مكان القطع -طريق المقداد خلف معمل حبيب بلاست باتجاه مساكن المهندسين- يتم الإصلاح فيها لخطوط الأجهزة الأمنية والدوائر الحكومية فقط”
والآن المركز الثاني شمال مدينة السويداء غالبية المشتركين خارج الخدمة من حي النهضة، إلى حي الدبيسي، وطريق قنوات، المهندسين، دوار العنقود، المحروقات، فرن عتيل، الكتب المدرسية… ليرتفع عدد الذين باتوا خارج الخدمة مع باقي مناطق المحافظة يتجاوز 13 ألف مشترك، غير الخطوط المعطلة فنياً، ما يعني أن ما يقارب ثلث المحافظة خارج الخدمة، وهؤلاء جميعاً يستخدمون الباقات لتعويض غياب الانترنت عن المنازل، وهو ما يعني مليارات الليرات السورية شهرياً لصالح شركات الخلوي، وبالتالي جيوب هوامير الوطن.
المواطن حسام ع علق على خبر سرقة كوابل هاتف مركز ولغا بالقول: “السؤال الأهم من أين بدأت السرقة، ومن السارق الأكبر الذي جعل من هذه الكوابل عرضة للسرقة بسهولة.
عندما يقوم المتعهد بمد هذه الكوابل يقوم بمدها على سطح الأرض ليوفر بالحفر وأصول الدفن لها ليتسنى له دفع الرشوة، وهذه ببساطة سبب سهولة سرقة الكوابل”.
أخيراً، يبقى السؤال الكبير عن منع الجهات المختصة بالتحقيق في السرقات، والهدف من ذلك المنع، ومن الجهة الأمنية التي أوقفت أوامر صريحة بإجراء التحقيقات؟.