هل فعلاً ظهر “سليم حميد” لإنقاذ شقيقه؟!
ظهر “سليم حميد” يوم أمس الاثنين بعد ساعات على بث #الراصد فيديوهات مصورة من منزل قائد لواء الجبل “مرهج الجرماني” عقب لقائه مع وفد من آل “حميد” الذي جاء يطالب بفك احتجاز “بشار حميد” شقيق “سليم”، كونه لا علاقة له بأفعال أخيه. فكان رد “الجرماني” أنه في حال سلم “حميد” نفسه فإنه سيكون حراً بعد أن يدلي باعترافاته، ووفق بنود وضعها :الجرماني” تتضمن محاسبة “حميد” عبر القضاء.
لكن في الحقيقة كان جزء من اعترافات “سليم قنعباني” شريك “حميد” في “قوات الفهد” وحافظ أسراره حسب معلومات حصل عليها الراصد هو ما أجبر “حميد” على تسليم نفسه، وليس بطولة أو حس بالواجب تجاه شقيقه، بل حماية لمشغليه وشركائه، وخوف من استمرار بث الاعترافات، خاصة إن “قنعباني” لم يدخل بعد في تفاصيل كثيرة، منها على مايبدو عمليات اختطاف حساسة حصلت مؤخراً بالإضافة للعلاقة التي نشأت مع رئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء “كفاح الملحم”، وكيف تطورت، والأدوار التي قام بها كل من “راجي فلحوط”، وباقي زعماء العصابات، وهو اختراق أمني لم يكن بالحسبان.
“حميد” الذي ترك شريكه وحيداً ولم يخبره بهروبه حسب المعلومات التي تواردت عقب محاصرة بيوت أفراد عصابة “سليم حميد” في بلدة قنوات، يبدو أنه وجد في تلك الخطيئة مقتلاً، وكان ظهوره الباب الذي يوقف الاعترافات، على الرغم من القناعة لدى المحيطين ب”الجرماني” أنه لن يساوم وسيستمر في تقديم الاعترافات للرأي العام.
من ناحية أخرى برز التساؤل عند المواطنين عن مكان اختفاء حميد، بعد أن ذكرت المعلومات أنه بات خارج المحافظة، فهل كان في قنوات؟ أو في مكان قريب منها، حيث ظهر قبل تسليم نفسه في بلدته، وقام بضرب مواطن ضرباً مبرحاً، بحجة أنه ساعد الفصائل التي دخلت قنوات، وحسب المعلومات أيضاً فإنه حاول الوصول إلى شخصين آخرين للسبب نفسه، ما يعني أنه غير آبه بأحد بل عاد بالجبروت نفسه، وتعدى على المدنيين قبل أقل من ساعة من وصوله لمنزل “الجرماني”.
مما سبق يصبح السؤال مشروعاً، شخص أمن العقاب، ثم عاد ليوقف بث اعترافات خطيرة ضده، وقبل وصوله اعتدى على مواطن ساهم بالحملة ضده، هل يكون قد عاد تائباً، أو ليحرر أخاه، أم عاد ليوقف مايحصل مع شريكه “القنعباني”؟!
