تقارير

“عريقة” اتكأت على صمود شهبا، وأطلقت الرصاصة الأولى!!

أوقد أهالي بلدة عريقة الشرارة التي أشعلت انتفاضة أهالي #السويداء بعدما اقتلعوا الحاجز الذي نصبته مجموعة “راجي فلحوط” على طريق الحج، ولم يتوقفوا بعد الإفراج عن محتجزيهم بل نسقوا مع أهالي منطقة شهبا، وحركة رجال الكرامة وتابعوا معهم حتى انتهت معركة عتيل…

أهالي عريقة الذين تلقفوا صمود أهالي شهبا على موقفهم، فقواهم موقف شهبا، ليدفعهم للرد على الاعتداء الذي تم على أبناء بلدتهم، مدعومين بشعور أن الانتفاضة حان موعدها، فكان لأبطالها بعض الحكايات:

لم تثن الإصابات التي تعرض لها شابان من بلدة “عريقة” على متابعة الهجوم ومساندة رفاقهما حتى اللحظات الأخيرة، دون أي طلب للإسعاف أو ادعاء البطولة.

الشابان الذان رفضا ذكر اسميهما أصيبا في الهجوم على مقر “فلحوط” إصابات خفيفة إحداها رصاصة بالكتف والأخرى شظية بالقدم، حيث قال أحدهما للراصد: أخجل من ذكر إصابتي أمام المشاهد التي عشناها أثناء الهجوم على المقر، وأخجل من ذكر اسمي وسط تضحيات إخوتنا المشاركين في هذه الحملة.

وأضاف لم أكن في معركة الشرف قبل أربع أعوام، ولكني اليوم شعرت بما كان يقوله لنا المشاركين في تلك المعركة.

شاب آخر من أبناء البلدة قال للراصد: “منذ اللحظة التي بدأت تصل فيها الفزعات إلى عريقة؛ بدأنا السباق من يصل أولاً إلى مقر “فلحوط”، وانطلقنا بدافع الخلاص من الظلم والتسلط والرعب الذي مثلته هذه العصابة،ولم نتوقف بل تابع معظمنا المشاركة في الحصار والهجوم على منزل فلحوط، ومازلنا مستعدين لأي تضحية وأي فزعة يُجمع عليها شرفاء الجبل”

احتفل أهالي عريقة بعودة مخطوفيهم وأبنائهم، ربما كما لم يحتفلوا من قبل، فهم يحملون الآن شهادة بأنهم كانوا ذراعا قوية في طريق الخلاص من حكم العاصابات، لعل أبناء الجبل يعيشون بأمان….في حين تبقى ملامح التوحد أقوى من ملامح التفرقة، ملامح قد تسمح باستمرار المسيرة، مع شارع يحذوه الأمل بغد آمن!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى