اخبار

طن الحطب يتجاوز ال 4 ملايين، والمازوت يستقر على 18 ألفاً!!

مع اقتراب فصل الشتاء، يلفّ القلق سكان محافظة السويداء، وتلوح في الأفق أزمة تدفئة حادة تهدد بجعل فصل البرد المقبل أكثر قسوة من أي وقت مضى.

فقد شهدت أسعار المحروقات ارتفاعاً جنونياً غير مسبوق، إذ وصل سعر لتر المازوت في السوق الموازية “السوداء” إلى 18 ألف ليرة سورية، مما يجعل تكلفة برميل واحد تفوق ثلاثة ملايين وستمائة ألف ليرة سورية.

“نحن بحاجة ماسة إلى ثلاثة براميل لتدفئة منزلنا، لكن كيف سنؤمن هذا المبلغ؟” بهذه الكلمات عبر المواطن (أبو أحمد) من قرية ولغا عن معاناته وأسرته المكونة من خمسة أفراد. ويعكس حديثه معاناة آلاف الأسر في المحافظة التي يعاني قاطنيها من ضائقة مادية خانقة، في ظل رواتب لا تكفي لتغطية تكاليف المعيشة الأساسية.

وارتفعت أسعار الحطب بشكل جنوني لتصل إلى أربعة ملايين ومئتي ألف ليرة للطن ومليونين ونصف المليون ليرة لطن (الجلّي المخلوط)، والمفارقة أن هذه الأسعار المرتفعة جعلت من هذه البدائل التي كانت ترفضها الناس سابقاً حلماً بعيد المنال لكثير من الأسر.

وأكدت مصادر #الراصد في مختلف مناطق المحافظة على عمق الأزمة، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في مادة المازوت المدعوم، حتى الكمية المحدودة التي توزع عبر البطاقة الذكية لا تكفي لتدفئة منازل الأسر لأكثر من بضعة أيام.

وفي المناطق الشرقية والجنوبية من المحافظة التي تشهد أجواءً باردة قارسة، يحتاج المواطنون إلى كميات أكبر من المازوت أو الحطب لتدفئة منازلهم، مما يزيد من معاناتهم.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، علت صرخات المواطنين معبرين عن غضبهم واستيائهم من هذه الأزمة، حيث كتب الشاب يزن: “كل سنة نعاني من برد الشتاء، ووصل الأمر بنا إلى أن نبحث عن روث الحيوانات للتدفئة، ولكن حتى هذا أصبح صعباً”.

وفي ظل ارتفاع أسعار الحطب، لجأ البعض إلى قطع الأشجار من الحراج، مما أدى إلى تفاقم مشكلة نقص الحراج وتدهور البيئة.

يخشى المواطنون من أن يتحول الشتاء القادم إلى كابوس حقيقي، وأن يتسبب البرد القارس في وفاة العديد من الأشخاص، خاصة كبار السن والمرضى. لذا، يطالبون الحكومة بالتدخل العاجل لمعالجة هذه الأزمة، وتوفير الدعم اللازم للمواطنين، وتوفير كميات كافية من المازوت بأسعار معقولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى