في قرية “أم الرمان” حكاية الغاطس العنيد، وكأننا في “بقعة ضوء”!!
تعطل بئر قرية أم الرمان منذ حوالي شهر ونصف حسب مصادر من القرية، حيث قالت المصادر للراصد إن مؤسسة المياه استقدمت الرافعة حيث استعان بها العمال لإخراج المضخة الغاطسة “الغاطس” وتم إصلاحها “على ذمتهم” بعد عشرة أيام، وعند عودة التركيب تبين أنها على حالها، ما دفعهم لإعادة الكرة من جديد “سحب وانتظار التصليح” وبعد شهر من الانتظار وانقطاع المياه، قدمت الرافعة مع غواطس اثنين؛ واحد لبئر قرية المشقوق، والثاني للبئر المذكور، لكن تبين إن غاطس “بئر قريتنا أيضاً عاطل عن العمل، فكان الحل بتركيب غاطس المشقوق، وبعد عشرة أيام عادت الرافعة مع غاطس خرج حديثاً من الصيانة، ليتبين أيضاً أنه لا يعمل.
وأكملت الرافعة طريقها إلى قرية المشقوق، حيث قامت بسحب الأكبال والغاطس، فيها، “وما حدا أحسن من حدا” حسبما قال أحد السكان.
وأوضح أحد الأهالي في تسجيل صوتي للراصد إن ثمن صهريج المياه القادم من قرية ذيبين 200 ألف ليرة، 50 ألف ثمن المياه، و150 ألف تكلفة النقل، وبطبيعة الحال هذه الكمية لا تكفي مدة أسبوع. ومن قرية الغارية تصل النقلة إلى أم الرمان ب 125 ألف، ولكن المسموح فقط صهريجين صغيرين يومياً؟..
المصادر قالت إن الأهالي تحركوا باتجاه المحافظ قبل أن يتعطل البئر (قبل شهر ونصف)، ووعدهم أنه خلال أيام سوف تحل المشكلة بشكل كامل، ووعد بدعم الشبكة بأربع صهاريج مياه كبيرة كل يوم، وهو ما نفذه فعلاً، ولكن بعد تعطل البئر توقفت حتى الصهاريج الداعمة عن القدوم.
وقد نفذ عدد من أهالي القرية اعتصام أمام مبنى البلدية مطالبين رئيسها بالتحرك وإيجاد الحلول، ولكن الحلول كانت واضحة، باستقدام الرافعة لسحب وانزال غواطس عاطلة عن العمل، أو خارجة عن الخدمة، في موقف لا يحصل بأي مكان في العالم إلا في مؤسسات خدمة المواطن السوري ولوحات بقعة ضوء.