اخبار

تركيا تعيد المسافرين السوريين المتوجهين إلى فنزويلا عبر مطاراتها!!

منعت السلطات التركية 30 مسافراً قادمين من بيروت، بإكمال رحلتهم إلى فنزويلا، على الرغم من أوراقهم النظامية، دون تقديم مبرر واضح للأسباب، حيث عاد المسافرون أدراجهم بعد أن تكبدوا عناء الحصول على الفيزا والتذاكر، وأنفقوا أموالهم، بل واضطروا أن يشتروا تذاكر عودة باتجاه بيروت.

وهي ليست المرة الأولى التي تمنع السلطات التركية السوريين من إكمال طريقهم، حيث عاد العشرات منهم بالطريقة نفسها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

أحد المسافرين من أبناء محافظة السويداء الذي تمت إعادته برفقة ابنه قال ل #الراصد، بأنه استلم “دعوة” من أحد أقاربه في فنزويلا وتم إجراء المعاملة بشكل قانوني وعن طريق محامي مختص، حيث بلغت التكلفة 100$، فيما كلفه حجز “بطاقة السفر” ما يقارب 2000$ للشخص الواحد، وذهب للمقابلة في السفارة الفنزويلية بدمشق، وكل شيء سار على ما يرام، وعند وصوله إلى تركيا تمهيداً لذهابه إلى فنزويلا قامت سلطات المطار بإيقاف إجراءات السفر والطلب منهما مغادرة الأراض التركية فوراً دون تقديم أية مبررات مقنعة!.

ورغم ذلك حاول الشاب رشوة أحد الضباط في المطار حيث عرض عليه مبلغ 500$ عن الشخص الواحد، ليفاجئ بطلبه مبلغ 3000$ على الشخص الواحد.

الراصد تواصل مع أحد أصحاب المكاتب السياحية في محافظة السويداء، للوقوف على حقيقة مايجري، حيث أفاد مدير المكتب بأن السلطات التركية سمحت للمسافرين عبر أراضيها والحاملين للجنسية الفنزويلية أو المولودين داخل الدولة الفنزويلية بالعبور دون مشاكل، أما ما تبقى فتمت إعادتهم باتجاه لبنان.

ويعزو مدير المكتب السياحي ذلك بسبب طلب السلطات في فنزويلا من السلطات التركية عدم السماح للسوريين بالمغادرة إليها، وذلك بسبب الهجرة غير الشرعية التي يقوم بها السوريون عبر الأراضي الفنزويلية باتجاه جزيرة “غويانا” الفرنسية في أمريكا الجنوبية، أو دولة الإكوادور تمهيداً لذهابهم باتجاه “المكسيك” ومنها إلى “الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأضاف؛ بأن أغلب الدعوات التي تأتي من قبل أصحاب المكاتب في فنزويلا تكون في الغالب “مزورة”!!.

وعلى الرغم من ذلك فإن غالبية مكاتب السفر في السويداء على علم بهذه الإجراءات، ولكنهم يقومون بحجز بطاقة الطائرة للمسافرين وهم على علم مسبق بأنهم سوف يرحلون من تركيا وذلك بسبب الطمع المالي، كما قال.

يذكر بأن العديد من أبناء المحافظة يقومون بعرض أملاكهم بأسعار تعتبر زهيدة نسبياً، وذلك بغية الهجرة للبحث عن واقع أفضل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التي أجبرت العديد من الشبان للبحث عن طرق جديدة للوصول بعد الإجراءات المشددة التي اتخذتها معظم الدول الغربية في الحد من الهجرة غير الشرعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى