معاملة أمنية خاصة لأبناء السويداء، ما السبب؟!
منذ أكثر من أسبوعين انتشر بشكل كبير خبر مفاده أن كتاباً من إدارة الأمن الوطني في سوريا تم توجيهه للأفرع الأمنية ووزارة الداخلية يحمل توصية بعدم توقيف أي شخص من محافظة السويداء اذا كان مطلوباً بل توجيهه لمراجعة الفرع المعني بقصيته في محافظة السويداء..
في البداية كان الخبر أشبه ب”المزحة”، هل هذا يمكن أن يحصل فعلاً، كيف تتعامل “الدولة” بهذا النوع من الاستنسابية مع مواطنيها؟!
وفي النتيجة منذ أيام تم تسريب صورة كتاب يأمر فيه وزير الداخلية وحداته كافة باتباع التعليمات الموجودة في كتاب موجه من الأمن الوطني، ويطلب بالفعل ما قلناه عن عدم توقيف أبناء محافظة السويداء، ويعيد الكتاب الأساسي هذا القرار للعمل على “منع المجموعات الإره.ابية المسلحة من افتعال المشاكل وقطع الطرقات”
بدورنا تواصلنا مع مصدر أمني في فرع أمني بدمشق، والذي أكد صحة الكتاب بدوره ليبدو ما ظنناه “مزحة” هو حقيقة تعلن فيها “الدولة” عجزها من ضبط حالة فلتان أمني، كانت وراء صناعتها أصلاً..
ومع ذلك بقي من ليس لديه من يحميه، ولا يستجيب لندائه أي فصيل، قابعاً في السجن دون أن يرف لسجانه رمش، وهذا يحصل الآن مع شاب من آل “خضير” ينحدر من الكفر ويعاني من وضع خاص جداً، وآخر من آل “ركاب” وكلاهما توقفا ظلماً وفق بحث دقيق قام به الراصد، ولكن يبدو “الدولة” هذا رأيها الصريح، اقطعوا الطرقات، و “افتعلوا” المشاكل وأنا سأنصاع…