خواطر لا تسر الخاطر
يكتبها للراصد الكاتب الصحفي “فواز خيو”
يا رجل لقد قتلني الهم، أظل حاملاً هم العالم ودوله ومشاكله الداخلية، وصراع القوى الكبرى على المنطقة، مع أني قوة إقليمية فقط…
أفكر مثلاُ بفروع المخابرات الصينية أو الهندية؛ كيف تستطيع مراقبة مليار وأربعمئة مليون مواطن، وإضبارة لكل مواطن واستقبال تقارير يومية عنه ومتابعته كيف أكل وماذا شرب، ومن زاره وعمن تحدثوا ومن انتقدوا؟.
أما القضايا التافهة مثل الصفقات والفساد والنهب وغياب المؤسسات عن أي دور فاعل سوى جباية الضرائب والرسوم ، وابتكار أساليب تشليح للمعثرين مما بقي في جيوبهم، والتشبيح فوق القانون وتردي الأحوال المعيشية فلا يسمحوا لها أن تأخذ من اهتمامهم.
وكون الصينيين يشبهون بعضهم فذات مرة أحد الفروع شن حملة اعتقالات عشوائية، فكان نصف المعتقلين من عناصر الفرع بما فيهم رئيس الفرع وكادوا أن يضعوه في الدولاب لولا وصول نائبه في اللحظة الحاسمة ..
أحد السوريين كان يعيش في الصين وذات مرة تعرض للسرقة، فذهب إلى المخفر ليسجل الضبط، سأله الضابط: ( إذا شفت الحرامي بتعرفو؟قلو: يا سيدي إذا ربي ما كذبني يا إنت أو اللي حدك)..