اخبار

انهيار جديد للعملة، والمواطن بين الجوع والصمت!!

تجاوز في عموم سوريا اليوم سعر صرف الدولار في السوق الموازي العشرة آلاف ليرة سورية لأول مرة بتاريخ البلاد، وسط تخبط واضح في السوق والأسعار.

فيما حدد المصرف المركزي في آخر تحديث له على صفحته العامة في الفيسبوك سعر الدولار بتسعة آلاف ليرة سورية، واليورو ب9918 ليرة.

الذهب كذلك حلق عالياً ليبلغ 520ألف لكل غرام من عيار 21.

عشرة آلاف، هو الرقم المذهل الذي أصاب بالأمس القريب الشعب اللبناني بصدمة جعلته يهاجم المصارف وينتفض في الشوارع، عندها كان السوري يصفر عند سماعه بأن الدولار أصبح بعشرة آلاف ليرة لبنانية معتقداً أنه لن يذوق السم ذاته.

اللافت أن الإنهيار المتسارع بالعملة السورية بدأ عقب رفع العقوبات جزئياً عن سوريا والانفتاح العربي عليها، وهو بذلك نقض رواية “النظام” السوري المتمثلة بحجة أن العقوبات هي وراء كل مشكلة معيشية في سوريا، فالفساد واستغلال رفع العقوبات للإستمرار بإرسال الأموال إلى الخارج شكل عاملا في الانهيار، وأخيراً تفعيل الخصخصة وآخرها خصخصة نصف مطار دمشق الدولي وما يعنيه هذا من عجز للدولة التي أعلنت أنها بحاجة الشراكات بسبب الصعوبات التي تعانيها، إن مثل هكذا إعلان بطبيعة الحال يساعد في انهيار الليرة، فالدولة التي تتحدث عن عجزها لن يثق المستثمر بليرتها..

وفوق هذا كله يحلم بعض الناس بزيادة رواتب والتي كان من المفترض أن تكون كحد أدني 500 بالمئة قبل الانهيار الأخير، ليجب أن يصبح حدها الأدنى الآن 1000بالمئة، وإلا فإن أي زيادة ستكون كذباً إضافياً على المواطن واغراقاً جديداً له بالهموم، ومن الجلي والواضح أن مثل هذه الزيادة لن تحصل، فماذا عسى المواطن أن يفعل، وهل سيجد من يلومه إذا نهب المصارف والودائع والخزائن حتى يطعم أولاده؟؟.

أما عن الصمت يقول أحد المعلقين، فنهايته الإنفجار …

الرسم للفنان “فادي الحلبي”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى