مسلسل جمع التبرعات مستمر، ماهو جديده؟!
“جمع تبرعات لحل مشكلة المياه في شقا، والطلب من المغتربين تغطية مشاريع بعشرات آلاف الدولارات في عرمان”
بدأ أهالي بلدة شقا في الريف الشرقي لمحافظة #السويداء جمع المال من أجل ربط آبار المياه مع خط الكهرباء المعفي من التقنين بتكلفة إجمالية تبلغ ٢٠٠ مليون حسب ما ذكرته صفحة البلدة على الفيسبوك.
مصدر محلي في البلدة التي وقعت في أزمة مياه خانقة منذ سنوات، قال ل #الراصد إن لجنة منبثقة عن عائلات البلدة بدأت بجمع مبلغ ٧٥ ألف ليرة عن كل منزل، يعفى منهم غير القادرين.
فيما ركزت الصفحة في منشور طويل على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، وطالبت في نهاية منشورها من المغتربين الإسراع بجمع الكلفة، بعد شكرهم لما قدموه وما يقدموه.
وقد تم رصد تعليق لأحد سكان البلدة قال فيه: (والله حلوة؛ بعد ما سرقتنا الدولة وفاسدينها، لازم نصرف عليها شوعبتساوي عبتسرق قوتنا اليومي والفساد.مستشري بعد باقص نصرف عالدولة والناس ميتة
ما معا تاكل
والفاسدين الي سرقو المي والمازوت وخلو اهل شقا تعطش
والي خلو الناس تشتري نقله المي ب٧٥ الف وين راحو؟).
الموضوع الأكثر سخونة في محافظة السويداء اليوم؛ هو ما بات يعتبره البعض ابتزازاً مكشوفاً للسكان والمغتربين من أجل تشغيل الخدمات الحكومية التي تركت للقدر وجيوب المواطنين، كما قال أحد أهالي بلدة عرمان الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة السويداء.
وأضاف مفضلاً عدم ذكر اسمه؛ إن البلدة المعروفة بغناها المعنوي والمادي يُضغط على مغتربيها كل يوم من أجل التبرع لتشغيل الاتصالات وآبار المياه، وإنشاء ملعب كرة قدم تكلفته ٧٠ ألف دولار، وتسليمه للاتحاد الرياضي.
وأشار إلى أن هذا الضغط على المغتربين انعكس بشكل كبير على التبرعات الإنسانية، وجعل هؤلاء يقعون في حيرة كبيرة في رفض ابتزاز (الرفاق البعثيين) الذين يطرحون المشاريع لحساب الحكومة، وبين تبرعاتهم لصالح الفقراء حسب قوله،
مؤكداً وجود انقسام في التوجه، حيث يجزم عدد كبير من المغتربين أن هذه المشاريع من مهمة حكومة الجباية التي لا تخدم أحداً غير الفاسدين، فيما يذهب آخرون إلى أن الخلاص من مشكلة المياه مثلاً هو مساعدة للفقراء في النهاية.
فيما طرح أحد المغتربين سؤالاً عن مسؤولية إصلاح الأعطال في حال كانت التبرعات على حساب الناس، وما هو المقابل من قبل المؤسسات، أم أن دورهم يقتصر على توقيع أوراق الجباية فقط؟. وأشار الرجل الذي يقدم كل شهر مبالغ كبيرة لأهالي بلدته إلى أن شركات الخليوي شركات خاصة؛ فكيف أدفع لها من جيبي واترك بيوت أقاربي بلا طعام؟.
يذكر إن العديد من القرى والبلدات قد بدأ سكانها بجمع المال للتخلص من مشاكل البنية التحتية، مقابل كتب شكر من القيادة!!
الصورة من مشروع الربط في قرية المتونة