اخبارتقارير

“العيادات الشاملة” مرضى يعودون خائبين، فهل خسرنا “منارة” الفقراء؟!

تواجه “العيادات الشاملة” في مدينة السويداء أزمة حادة في نقص الكوادر الطبية والتجهيزات والأدوية العلاجية اللازمة لتغطية الحاجة المتزايدة للأهالي. حيث تراجعت الخدمات في بعض الأقسام إلى الحد الأدنى وتوقف بعضها نتيجة النقص الكبير في عدد الأخصائيين الذي يشهده القطاع الصحي العام في السويداء.

أحد العاملين في العيادات الشاملة قال ل #الراصد؛ إن معظم الأقسام يتواجد فيها أخصائي واحد مع أكثر من ممرض خلال يومين في الأسبوع ولمدة تقارب الثلاث ساعات فقط، مايعني إن العيادة معطلة باقي أيام الأسبوع. وبمقارنة هذه الخدمات مع الأجور التي يتقاضاها من الوزارة التي لا تعادل أجور المواصلات العامة إلى المكان، فيبدو عمله خدمي وإنساني أكثر منه نفعي، ناهيك عن ضعف التجهيزات الطبية وفقد معظم الأدوية العلاجية.

وقابل هذا التراجع الكبير في خدمات العيادات الشاملة تدفق متزايد في أعداد المرضى المياومين منذ ساعات الصباح الباكر، بحيث يصل أعداد المسجلين في قوائم الدور إلى 300 مريض يومياً، يتكبد معظمهم تكاليف النقل وساعات الانتظار على أمل حضور الطبيب، ويعود خائباً.

أحد المراجعين قال للراصد؛ هذه المرة الثالثة التي أحضر باكراً قبل الدوام الرسمي ولا أحصل على دور أو لا يحضر الطبيب، وأجد نفسي مضطراً للعودة مرة أخرى ومشياً على الاقدام لأنني لا املك أجور الفحص لدى الطبيب الأخصائي، أو متطلبات التصوير والتحاليل الطبية فهذه أصبحت فوق طاقتنا.

وكانت العيادات الشاملة قبل سنوات قليلة منارة يقصدها أصحاب الدخل المحدود من المواطنين وقد تميز فيها قسم التحاليل الطبية الذي بدأ يعاني من ضعف في المواد الأولية ومن الكادر العامل إلى جانب تردي الخدمات العامة التي زادت من أزمات المركز كالوقود والكهرباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى