بعد دفعهم المال من أجل الهجرة، عشرات من السويداء عالقين في لبنان!!
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، بقضية توقف الرحلة الجماعية لأكثر من 100 شخص من أبناء المحافظة إلى “سورينام” بعد تعطل سفرهم من لبنان عبر الطائرة التي ستقلهم، دون تبرير واضح لسبب المنع.وفي شكوى قدمها شبان من المهاجرين ضمن الرحلة الموعودة، والعالقين في فنادق بيروت ومطار ، عبر الراصد، قالوا فيها: “إن الاتفاق جرى بين مكتب السلطان لصاحبه رامي عبيد والشباب المسافرين على دفع مبلغ 5 آلاف دولار كتكاليف كاملة للسفر إلى سورينام، نصفها يتم دفعه عند استلام الجواز وبطاقات الطيران في سوريا، والنصف الآخر بعد الوصول إلى بيروت قبل انطلاق الرحلة إلى وجهتها”.وبحسب المصادر فإن السفر كان مقرراً عبر مطار دمشق إلى بيروت ثم من بيروت إلى سورينام، ولكن المكتب وبعد تقاضي 100 دولار قام بنقلهم إلى لبنان عبر حافلات من مكتب “التوفيق”.
وفي لبنان كانت شركة السلطان قد حجزت للمسافرين غرفاً فندقين ريثما تنطلق الرحلة، على أمل أن السفر في الساعة الرابعة صباحاً، ولكن المسافرين تفاجأوا بعد أن جهزوا أمتعتهم برسالة من صاحب المكتب تشير إلى أن الرحلة قد تأجلت لليوم التالي، وفي اليوم التالي (نتيجة عطل فني بالطائرة، وأن سلطات مطار بيروت منعتها من المغادرة حتى يتم إصلاح العطل).
ويقول أحد الشبان أنه التقى بصاحب الشركة في بيروت، والذي أخبره أن السلطات اللبنانية ترفض هبوط الطائرة في المطار، كما مغادرة المسافرين السوريين من لبنان و(خاصة أبناء الطائفة الدرزية من السويداء) باعتبار أن ذلك هجرة، مدعياً أنه أصبح مطلوباً للسلطات الأمنية في سوريا بسبب ذلك “ما اعتبره الشاب حجج فيها تسويف”وعند مطالبة المسافرين للشركة بإعادة أموالهم، تحجج صاحب الشركة وشريكته “ل.ج” بأن الأموال تم دفعها لشركة الطيران في سورينام، وأنهم سيعيدوها لأصحابها بعد أن تعيدها الشركة، كما أطلقا وعوداً بإعادة القطع والسفر في السادس والعشرين من الشهر الحالي، ولكنهما لم يفيا بوعودهما مرة جديدة.ومع تفاقم الأزمة انسحب بعض المهاجرين ليسافر بعضهم إلى الإمارات وآخرين إلى أربيل، فيما أجبر عدد كبير على البقاء في لبنان، بعد أن حجز الفندق على جوازات سفرهم حتى يقوموا بدفع تكاليف الإقامة، ما وضع الكثيرين منهم في وضع محرج بعد إنفاق جل مابحوزتهم.كما قال أحد الشبان؛ أنهم اكتشفوا بأن “الفيزا” التي قدمها لهم المكتب مشكوك بها بالاستناد لأحد شركات الطيران في لبنان، معتبراً أنهم قد تعرضوا لعملية احتيال، منوهاً إلى تورط جهات عليا في سوريا بعملية الاحتيال ، وخصوصا بعد تسهيل إجراءات الرحلة البرية على الحدود السورية-اللبنانيةفيما أرسل أحدهم لبريد الراصد تسجيلا لمحادثة عبر مجموعة واتساب دار فيها نقاش بينهم وبين “ل.ج” شريكة مكتب السلطان في هذه الرحلة، قامت المذكورة خلالها باقتراح إعادة قطع تذاكر جديدة على حساب المسافرين، ولكن وفق خط طيران بين عدة دول تبدأ وجهتها بتركيا وتنتهي بسورينام، وهذا مارفضه الغالبية كون السفر من تركيا غير ممكن غالبا بالاستناد لتجارب سابقة.عشرات المواطنين ما يزالون عالقين في بيروت ومنهم عائلات لم يعد لها منزل تعود إليه بعد أن قررت الهجرة نهائياً وباعت منزلها في سبيل هذه الرحلة. فهل ستتمخض الأيام القادمة عن حل لأزمتهم أم أنهم وكما قال أحدهم (منو العوض وعليه العوض الظاهر راحت بجلدنا)؟