اخبار

سماحة الشيخ حكمت الهجري: لن يرهب الشعب أي شيء، وسيبقى مجاهراً بالحقيقة!!

وجه سماحة الشيخ حكمت الهجري خطاباً “تبعاً لما يستجد من الأحداث المفصلية الأخيرة” عرج فيه على عمليات الاغتيا.ل واصفاً إياها بالتمثليات المكشوفة، مشيراً إلى أنها لن ترهب الشعب وإنها “تشير إلى إفلاس هؤلاء الفاسدين وخيبتهم، وسقوطهم وانكشافهم، ليبدو الوجه الحقيقي على العلن”

كما تحدث سماحته بشكل غير مباشر عن الانتخابات الأخيرة ملمحاً للتزوير في الأرقام، معتبراً أن كل شيء مكشوف لذلك يرفضه الشعب، معتبراً في الوقت ذاته إن الوزراء والمسؤولين والنواب جميعهم أسماء تقف خلفها “مجموعة فاسدة تحقق لنفسها ولجهات خارجية مآربهم وتنهب الثروات”

وجاء في الخطاب الذي نشرته الصفحة الرسمية للرئاسة الروحية على فيسبوك:
“بسم الله الرحمن الرحيم
السوريون الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى و الأبرياء.

نخاطبكم تبعاً لما يستجد من الأحداث المفصلية الأخيرة ونقول:

ضمن هذه الاستعراضات التي تثابر الإدارة الحاكمة عليها متجاهلةً العلاج في مهده للقضية السورية، حيث يتصرفون وكأن شيئاً لم يكن، وفي تحدٍّ مستهجن للإرادة الشعبية، ومحاولات تقزيمها وتخوينها وتخريبها، ندعو الجميع للاستمرار والمثابرة، فلن يضيع حق وراءه مطالب. ونؤكد على السلام والسلمية، فمهما حاول الغادرون أن يستجروكم إلى حمل السلاح، ستبقون أوفياء لعهد السلمية التي خرجتم بها، وانتصرتم بها في أطول احتجاج سلمي عرفه التاريخ، ونفخر به وبثباته، من أهل الحق وأصحابه، وإن كلّ العرب والأمم والجهات العالمية والإقليمية المهتمة تتابعكم وتسعى لمساعدتكم وتناصر قضيتنا السورية، التي تحاولون اليوم تنظيم صفوفكم لتحقيق الحلول الناجعة الواضحة لها، فكلّ يوم تتجلّى الأفكار الأساسيّة التي خرجتم لأجلها، وتنجلي للعالم الحقائق التي تنادون بها، كإثبات الفساد من بعض الأجهزة الفاسدة، ومن عمليات الاغتيال بتمثيليات مكشوفة، لم تعد لتمرّ على عيون الشعب بغير حقيقتها، في تحدّ بشع يحمل محاولات تهديد لن يرضخ لها الشعب، ممّا يشير إلى إفلاس هؤلاء الفاسدين وخيبتهم، وسقوطهم وانكشافهم، ليبدو الوجه الحقيقي على العلن، فلن يرهب الشعب أيّ شيء، وسيبقى على طبيعته مثابراً بإرادته، وواقفاً عند كلمته، ساعياً لتحقيق مطالبه المحقّة، ومجاهراً بالحقيقة.

ونخاطب الأبناء الصامتين، أو المدافعين عن الأخطاء، لم الخوف والإذلال؟! فأنتم تعرفون أن سياسة ونهج التسلط ووضع الصور والأسماء في مواقع القيادة من مجالس ووزارات ومناصب وغيرها ليتم التعامل من خلفها وإصدار ما تريده مجموعة فاسدة تحقق لنفسها ولجهات خارجية مآربهم وتنهب الثروات، وتحاول الظهور خلف هذه الأسماء الواهمة بأنها تصنع القوانين والخطط.
كلّ شيء مكشوف، ولذلك رفضه الشعب، كفى تزويراً للحقائق، الرجال ليسوا دمى، ولن يمثلهم فاقدوا أصواتهم، كفى ألعاباً وسرداً لأرقامٍ وهمية وأحداثٍ مصطنعةٍ، التزموا بالحقيقة، وثابروا السّير للتغيير الحقيقي، والتمثيل الحقيقي، والأصوات الجريئة المجردة والمنطقية والوطنية دون تبعيّة لأحد.
الشعب يرى كلّ شيء، والتاريخ يسجّل الأحداث، فكونوا رجال مواقفكم في مواقعكم، ولا تزاودوا ولا تتصنعوا،ولا تكونوا تابعين لأحد، ولا تشخصنوا الأمور والأحداث، فكلّ الشعب للوطن، ولا استعباد ولا استئثار، ولا هروب ولا تزييف لأي قرار.
فإعادة التدوير مرفوضة بالمطلق، ومحاولات الظهور، وإلباس الأقنعة أمور مستهجنة لا نريدها، ولن نقبل بها.

أيها السوريون الأكارم، وكما ذكرنا سابقاً.
فنحن نؤكد أنّنا في الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين ننتصر للحق دوماً في كل موقع، ومن أي منبر، وبهدي الصالحين من الأجداد والمخلصين الأوفياء من إخوة وأبناء، نعاهدكم أننا سنبقى كما عهدتمونا، نعتز بعاداتنا، فخورين بثوابتنا، فابقوا على نهج العقل والسلم مهما حاول أصحاب الفتن التوغل بينكم، هذا هو الصمود، وهذا هو النضال السلمي ط، وهذا هو الكفاح الحضاري الراقي، وصوت الحق هو الأقوى، وصوت العزّ هو الأجدى، ولن يصح إلا الصحيح بإذنه تعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جبل العرب – قنوات
19/ 7 /2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى