“شيك بدون رصيد” يحرم عمال في مؤسسة مياه السويداء من رواتبهم!!
حتى هذه اللحظة؛ لم يتقاضَ مئات العمال المياومين المسجيلن في سجلات فرع مؤسسة مياه الشرب في السويداء رواتبهم عن أشهر أيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني وكانون الأول بحجة عدم توفر المال في الحساب البنكي الخاص بالمؤسسة في السويداء.
مصدر خاص في مؤسسة المياه قال ل #الراصد إن بعض العمال والعاملات الذين وصفهم بالمدعومين، والذين يتم تعينهم من قبل المحافظ والأفرع الأمنية بالواسطة ولا يحضرون لمكاتبهم(أي بصفة تنفيعة) قد استلموا رواتبهم وهم في منازلهم، بينما العمال المعينين بصفة حراس على الآبار والذين يعملون بالبرد القارص بدون مازوت تدفئة أو حتى لوازم شخصية من فراش وأغطية؛ لم يقبض أحد منهم ليرة واحدة بحجة عدم وصول مخصصات مالية لهم في الحساب المصرفي.
وأكد المصدر قيام القسم المالي (وليس مديره) بتنظيم شيك مصرفي لمعتمدي الرواتب بقيمة الرواتب المطلوبة، ولكن عند مراجعة المحاسبين للمصرف التجاري تبين عدم وجود رصيد مالي لديه، أي أن الشيك بلا رصيد.
وطرح المصدر سؤالاً كبيراً يفتح الباب على العديد من الأسئلة، التي تدلل على قضايا متعلقة بالفساد الإداري، ومرتبطة بعدة جهات، حيث قال: لماذا تعين مؤسسة المياه عمال مياومين ولديها أكثر من ألف عامل لا عمل لهم؟.
فيما تبقى أمام هذا الواقع تعيينات المياومين التي تدخل بها التنفيعات والأسماء الوهمية.
أما القضية الإدارية التي لم تحل منذ سنتين ويجب على الجهات الرقابية (إن وجدت) حلها، تتمثل بالمدير المالي الذي لم يعين بعد، ويتم الاعتماد على موظف/ة.
ما يجعل الدائرة المالية عصب العمل تدخل بالخطأ، ويتحكم بها المدير العام بلا وجه قانوني.
