“حتى إشعارٍ آخر”، لا تحاليل طبية في العيادات الشاملة!!
لم يتمكن المراجعون الذين قصدوا مبنى العيادات الشاملة في مدينة السويداء من إجراء التحاليل الطبية وعادوا أدراجهم إلى بيوتهم وقراهم بعد أن تكبدوا عناء وتكاليف الطريق.
مصدر متطلع قال للراصد إن العيادات الشاملة في مدينة السويداء تواجه أزمة نقص في المواد الأولية اللازمة لإجراء التحاليل الطبية، مما أدى إلى إعادة المراجعين هذا الصباح دون أن يتمكنوا من إجراء الفحوصات الضرورية. وأشار المصدر إن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها العيادات الشاملة هذا النوع من النقص، حيث سبق وأن تعطلت الأجهزة الطبية في أواخر العام الماضي بسبب فقدان مادة المازوت لتشغيل المولدة، مما يضع المرضى في وضع صعب، خاصة أولئك القادمين من القرى البعيدة والذين لا يستطيعون تحمل تكاليف التحاليل في المراكز الخاصة.
أحد المراجعين عبر عن إحباطه قائلاً: “جئت منذ الصباح الباكر ووقفت عند الباب منذ الساعة السابعة صباحاً لحجز دور، فأنا أمر بحالة مرضية تتطلب متابعة دقيقة ولا أملك ثمن التحاليل في مختبر خاص. ولكن عندما وصل الموظفون أخبرونا أنه لا يمكن إجراء التحاليل اليوم ‘حتى إشعار آخر’ بسبب عدم توفر المواد”.
وتعتبر العيادات الشاملة في السويداء هي المركز الوحيد الذي يقدم التحاليل الطبية مجاناّ، وهو ما يجعلها ملاذاً للكثيرين الذين يعانون من الأعباء المالية الثقيلة، ويأتي هذا النقص ليزيد من معاناة المرضى ويضع علامات استفهام حول قدرة النظام الصحي على تلبية احتياجات المواطنين الأساسية.