تقارير

مشافي القطاع العام، لا طعام للموظفين(دبر راسك من راتبك)!!

اشتكى موظفون من كوادر مشفى السويداء ومشفى “سالة” الحكومين بتوقف توريدات مواد الإعاشة المخصصة من وزارة الصحة للموظفين والمناوبين في المشفيين، مشيرين إلى أنهم أصبحوا مضطرين لشراء طعامهم في فترة دوامهم من رواتبهم.

وقال مصدر من مديرية الصحة للراصد إن سبب إيقاف توريدات الإعاشة للمشفيين، هو رفض السورية للتجارة صرفها، على خلفية مديونية للأخيرة على مديرية الصحة تفوق ملياري ليرة سورية.

يقول أحد الموظفين في أحد المشفيين للراصد: “بالكاد يكفي الراتب أجور مواصلات، واليوم مع الحرمان من الإعاشة سنستدين فوق الراتب لنأكل أثناء الدوام”.

ويضيف: أصبح يتعين على الموظف الذاهب إلى الدوام، تحضير وجبات طعامه قبل الذهاب، مشيراً إلى أن مايجبرهم على الدوام أنهم من المطلوبين للخدمة الاحتياطية في الجيش، ويأملون الحصول على عفو من الخدمة، وهذا مايجعلهم صابرين على هذه الوظيفة وهذا الراتب المتدني.

ولا تقتصر معاناة المشفيين المذكورين على توقف إعاشة الكوادر، فحسب أحد موظفي مشفى سالة، فإن مياه شرب منقطعة عن المشفى منذ فترة، حيث بررت مؤسسة مياه الشرب هذا بأن الخط المغذي للمشفى معطل.

عدا عن ذلك فإن المشفى في “سالة” خاضع لتقنين الكهرباء، في ظل وجود عطل بالمولدة منذ عام، فإن معظم الأجهزة الطبية كجهاز الأشعة والمخابر  متوقفة عن العمل.

وعلم #الراصد من مصادر موثوقة أن طلباً لشراء بعض الضروريات لمشفى سالة، جاء مع الرفض من مديرية الصحة، مع توصية باللجوء إلى الجمعيات الخيرية والأهالي، لكن إدارة المشفى رفضت اللجوء إلى ذلك كي لا تحمل الأهالي فوق طاقتهم في ظل الظرف الاقتصادي المتردي.

يقول المصدر حول ذلك في حديث مع الراصد: “إن الحكومة باتت تستسهل إلقاء الأعباء الخدمية على المواطنين”. مردفاً: (خيو وقاحتهن ما عاد تنحمل كل شي بدهن يحولوه على المجتمع المحلي).

أما حول خدمات المشفى في “سالة”، علم الراصد من مصدر مطلع أنه يفتقر لأطباء اختصاصيين ويعتمد على المقيمين، حيث لايوجد من الكوادر الاختصاصية إلا طبيبين، مدير المشفى المكلف الطبيب فاضل القنطار باختصاص الأسنان، والطبيب ماهر بدر المختص بأمراض العين.

وأشار المصدر إلى أن الكادر المناوب في المشفى لايتعدى 30 مناوباً يومياً، مع افتقار المشفى للكهرباء المشغلة للأجهزة، وكذلك يفتقر المشفى للأدوية النوعية، فيما تتوفر بعض الأدوية العادية بكميات قليلة، ما يجعله غير قادر على استقبال غالبية الحالات الإسعافية والمرضية وبالتالي تحويلها إلى مشفى السويداء مباشرة.

.
القطاع الصحي الحكومي في السويداء يشهد أزمة شديدة رغم وجود 4 مشافٍ حكومية، إلا أن هجرة الكوادر الطبية وتسرب الأطباء للعمل في القطاع الطبي الخاص جعل من المشافي الحكومية في حالة عطالة جزئية عن تقديم الخدمات للمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى