ساخر

خواطر لا تسر الخاطر!!


يكتبها للراصد: فواز خيو


أيام زمان كنا نسخر من “القذافي” حين أطلق شعاره : من تحزب خان، كنا نؤمن فعلاً بأن الأحزاب حالة حضارية ويمكن أن تفعل شيئاً.


في التسعينات أعلن القذافي أنه سيبيض السجون ..
أنا قلت ساخراً: ربما سوف يطلي جدران السجون بالطرش، لعلمي بزعبراته، لكنه فعلاً بيض السجون ، ذهب إلى سجن العزيزية وكان متبقياً فيه 1500 سجين فأعدمهم جميعاً.


هكذا تبييض السجون في العالم العربي قاطبة “مقطبة”.


عبر تاريخنا كل الهيئات الدينية والوطنية والقومية، لم يكن هدفها خلق نخبة وتنوير حقيقي، بل كل جهة خلقت قطعانها المطيعة التي تلبي الأوامر دون نقاش، حتى في الأحزاب كما في الإرث الديني (تغليب النقل على العقل)، وفي المحصلة أقصى اليسار لا يختلف عن أقصى اليمين، كلاهما مدمر ، فكيف اذا اتحدا؟ والضحية شعوب وبلدان المنطقة.


كل خرابنا بسبب عدم تكوين ووجود نخبة حقيقية. لدينا أعظم الكتٍاب والمفكرين والشعراء والفنانين، لكنهم جزر متناثرة غير منظمة.

عادة حين يتجه رجل إلى أمور الدين، يقولون عنه: اتجه إلى طريق الخير …
وفي غواتيمالا بالمقرن القبلي حصراً ، أحد الرفاق في أحد الأحزاب ترك الحزب وأصبح رجل دين ، فكتبوا في محضر الجلسة: لقد ترك الرفيق فلان الحزب واتجه إلى طريق الخير .


وصلت النكتة إلى أعلى مسؤول فضحك كثيراً، لقناعته أن الرجل فعلاً اتجه إلى طريق الخير …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى