الصباح يكشف عن جثة بريء قضى في غارات الطيران الأردني!!
أدت الضربة الجوية التي شنتها الطائرات الأردنية على أهداف محددة في الجنوب السوري إلى وفاة عدد من الأشخاص، بينهم المواطن هشام جبور القاطن في مدينة صلخد جنوب السويداء، الذي يقطن في بيت صغير يبعد عن منزل ناصر السعدي قائد إحدى أشهر المجموعات الأمنية مسافة لا تزيد عن 500 متر باتجاه الجنوب الغربي، ويعتبر خارج المخطط التنظيمي للمدينة.
مراسل الراصد في مدينة صلخد قال إن المنزل الذي يتألف من غرفتين ومطبخ وحمام، تحول إلى رماد بلمح البصر، ولم يكتشف أحد من السكان أن جبور قضى في الغارة إلا صباح اليوم، حيث وجدت أشلاؤه في المكان. مشيراً إلى أن جيران الضحية يعلمون أن جبور لا يأتي كثيراً إلى منزله بحكم عمله في معمل لإنتاج البلوك.
جبور في منتصف الخمسينات من العمر، موظف في مؤسسة الإسكان العسكري، ويعمل أيام العطل في (مكبس بلوك)، ولديه ثلاثة بنات، يحاول جاهداً أن يعيلهن بكرامة كما قال جيرانه للراصد، مؤكدين إن الذي حصل مفاجأة كبيرة لهم، فهو لا يتردد كثيراً على مسكنه، وينام عادة في المعمل، ويعيش حياة أقل من عادية، ولا يوجد بحقه أي شبهات بالتعامل مع المجموعات المتهمة بتهريب المخدرات، (ولا واحد بالمية) كما قال أحدهم لمراسل الراصد.
التكهنات التي ساقها الذين شاهدوا الدمار الذي لحق بالمنزل، تقول إن الغارة استهدفت المنزل عن طريق الخطأ، وآخرين قالوا إن المجموعات استخدمته أو جزء منه للمخدرات بحكم عدم وجود صاحبه به.
مصدر في المدينة قال للراصد إن الوقت الطويل بين الغارة والصباح ولا أحد يعرف ماذا تغير في المكان، أو تمت معاينته من إحدى الجهات، أو تم إخفاء أي شيء، والشرطة جاءت بعد اتصال الأهالي بها بساعتين حيث تم إعلامهم في صباح السابعة، وقدموا بعد التاسعة إلى مكان لا وجود فيه إلا الرماد.
في النتيجة الغارة أصابت الشخص الخطأ، وأثخنت جراح المدينة الجنوبية فبين حظ عاثر للمواطن الفقير، واستباحة أجواء للبلاد المنهكة، وعدم قدرة “الدولة” على حماية مواطنيها، يجلس المواطن يرثي نفسه، في بلاد طالنا فيها كل ذل، ومس الجميع بهيبتها، ويستمر مسؤولوها ليلاً نهاراً يتحدثون عن الكرامة الوطنية!!