يوم استثنائي جديد في السويداء!!
راهن عدد كبير من المتابعين على انخفاض زخم التحركات الاحتجاجية في محافظة السويداء، إلا أن الرياح على ما يبدو جاءت عكس ما تشتهي سفنهم، فالمحافظة التي انتفضت منذ نحو أسبوعين مازال سكانها يتسابقون على تسجيل المواقف الداعمة لاستمرار الاحتجاج..
صباح اليوم وبالرغم من تجاوز أيام الاحتجاج الأسبوعين بدأ المحتجون التوافد باكراً الى ساحة السير “الكرامة” وسط مدينة السويداء، وكان قد سبقهم للساحات محتجون ومحتجات في مدينة صلخد، حيث نفذوا هناك وقفة صباحية أكدت على دعم مطالب الشارع.بالمقابل خرج عدد من أبناء مدينة شهبا والقرى المحيطة بها بمظاهرة صباحية ، حيث توجه المتظاهرون سيراً على الأقدام من ساحة المدينة إلى البوابات الجنوبية، ثم توجهوا إلى مدينة السويداء.
في الساعة الحادية عشرة صباحاً كان الاعتصام في قلب مدينة السويداء وشهد شكلاً يمكن وصفه بالتصعيدي حيث حطم المحتجون تمثالاً للأسد الأب و أزالوا صورة للأسد الأب تعودت عليها أعين أبناء المحافظة منذ ما يزيد عن الثلاثين عاماً في الساحة..
بعد ذلك اجتمعت نساء بلدة الكفر بزيهن التقليدي مرسخات لحضور المرأة في الاحتجاج ودورهم الفاعل في حراك السويداء، وشهدت قرية قنوات مسقط رأس سماحة الشيخ حكمت الهجري تحطيماً لصور الأسد الأب والابن في مقر حزب البعث بالقرية، ثم تحطيم للصور على واجهة مبنى المجلس البلدي، وتزامن ذلك مع تجمع حاشد في قرية “امتان” بالريف الجنوبي ضم عدداً كبيراً من أبناء القرى المجاورة، وفي هذه الأثناء كانت قرية عتيل تستضيف وقفة ضمت العشرات من قرية عتيل وقريتي سليم والريمة..
قرى أخرى في منطقة اللوا كالصورة الصغيرة والمتونة شهدت وقفات اليوم أيضاً، في حين تجول بعض شبان قرية مفعلة في القرية بسياراتهم رافعين الرايات ومجددين العهد “حسب قولهم” في ذكرى رحيل الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه، وحافظت بعض النقاط على حضورها الدائم مثل القريا والثعلة، في حين جدد الشباب والشابات موعدهم المسائي وسط ساحة السير “الكرامة” في نشاط يبدو أنه تحول إلى عادة في وسط المدينة.
وتبقى الخلاصة أن التحركات لم تبهت ولم تخمد، والحماس لم يتوقف، في مفارقة يبدو أنها ستدفع المراهنين على يأس الناس إلى اليأس.
فهل تستمر عجلة الانتفاضة في السويداء والتي رفعت هدفاً لها هو تحقيق القرار الأممي 2254 برأيك ؟؟