كبف خسر المواطنين ٢٨٠ مليون ليرة لصالح المصرف التجاري!!
دخلت الحكومة السورية على سوق المضاربة بعد الزلزال مباشرة، واستطاعت التلاعب بالسوق والترويج بأن هناك ارتفاع لقيمة الليرة، ثم أعلنت منذ ثلاثة أيام عن سعر صرف لليرة مقابل الدولار أعلى من سعر السوق الموازية..
وبالرغم من عدم ثقة المواطن بحكومته عبر عقود، إلا أن السماع عن المساعدات، والتبرعات الكبيرة والضخ الإعلامي المرافق جعل المواطن يعتقد فعلا أن الليرة ذاهبة للتحسن، بينما استغلت الحكومة اللحظة التي ازدادت فيها التحويلات المالية من الخارج بشكل كبير، “لتضرب ضربتها”..
وفعلا توافد المواطنون إلى فرع المصرف التجاري في #السويداء لبيع “دولاراتهم” التي ادخروها، خوفاً من فقدان قيمتها، واستطاع المصرف حسب مصادر إعلامية من جمع ٧٠٠ الف دولار في يوم واحد، وقد اشترى الدولار ب٦٦٠٠ من المواطنين، ليعود الدولار ويرتفع إلى ٧٠٠٠ ليرة في السوق الموازية بعد يومين من مضاربة “التجاري”.
وبالتالي تكون مجمل أرباح فرع المصرف في السويداء من المواطنين تجاوزت ٢٨٠ مليون ليرة في يوم واحد “تستطيع هنا تخيل مجمل الأرباح على مستوى الجغرافيا السورية”..
أحد النشطاء قال في حديث مع #الراصد إن دور “الدولة” هو حماية المواطن، ورعاية مصالحه المالية ومحاربة المضاربة التي تؤدي إلى تدهور واقع المواطن الاقتصادي، ولكن في سوريا، مازالت الحكومات المتعاقبة تبحث عن الفرصة الأمثل لسرقة المواطن، حتى لو كان هذا في الكارثة والحرب، متابعاً “بالأخير الغلط مش بالحكومة، الغلط بإلي بيوثق فيها”..
أحد التجار قال للراصد “وصلني مبلغ ٤٠٠٠ دولار، المبلغ كله كان تبرعات، قمت بتصريفه بالمصرف التجاري، عملياً خسرت بالمبلغ نحو مليون ونصف، لكن المؤلم أن هذه الخسارة ليست من جيبي، هنا المال أخذته الحكومة من جيب الفقراء التي ستذهب التبرعات لهم، بهذه الطريقة شاركت الحكومة المنكوبين بالتبرعات التي قدمت لهم”
الصورة من المصرف التجاري في السويداء