حراس بئر مياه، لايجدون مياه شرب أثناء المناوبة!!
لم يعد مثل “الاسكافي حافي والحايك عريان” من قبيل الخيال، بل إنه عايش يومياتنا في الكثير من الحالات والتي ربما أشدها غرابة هي التي ستقرأها الآن.
وصلت أزمة مياه الشرب إلى حراس الآبار في عدد من قرى وبلدات محافظة السويداء، حتى بات معظمهم يجلبون حاجتهم من المياه العذبة (بالقنينة) أثناء مناوباتهم الطويلة وبعضهم يضطر لشراء عبوات الماء من الأسواق.
في قرية “حوط” الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لمحافظة السويداء قال عدد من الأهالي الذين التقاهم #الراصد يوم الثلاثاء الماضي: إنه يوجد في القرية 11 بئراً وثلاثة آبار احتياط معظمها موصول بالخط “الذهبي” _أي معفاة من التقنين_ ومحمية من قبل الحراس والأهالي؛ حيث لم تطلها أي من أعمال السرقة والتخريب. وعلى الرغم من هذا فهي معطلة بالكامل ومنذ فترات تتراوح بين أشهر وسنوات، وأسباب التعطيل تكمن دوماً خلف حجج معروفة (سوء المضخات الغاطسة أو التركيب أو مشاكل التيار الكهربائي الترددي) كما قالوا.
أحد الأهالي أكد إنه كان المفروض من هذه الآبار الغنية بالمياه الجوفية والتي يمكن لأي زائر أن يستمع لهدير مياهها بمجرد الاقتراب منها؛ أن تسقي سكان مدينة “صلخد” وبعض القرى المحيطة، ولكن نتيجة إهمال مؤسسة المياه أو عدم وجود إمكانات التأهيل والتصليح كما تدعي، يضطر أهالي القرية -التي اقتطعت المؤسسة أجزاء كبيرة من أراضيها لصالح الآبار- ان يشتروا مياه الشرب من الآبار الخاصة في القرى والبلدات المحيطة.
مواطن من “حوط” انتظر مع فريق الراصد وصول صهريج المياه “الحر” لمدة تزيد عن الخمس ساعات دون جدوى، ثم توجه بالسؤال إلى مؤسسة المياه عن سبب وجود ثلاثة آبار احتياط ومعنى كلمة احتياط، وهل هناك أمل بالعمل؟.