المجلس البلدي في شقا يمنع حملة تشجير في البلدة!!
أوقف رئيس المجلس البلدي في بلدة شقا “بديع الحضوة” حملة تشجير أطلقتها شعبة الهلال الأحمر في البلدة بدعم مادي من الشاب المغترب “مجد مروان أبو حسون” بحجة “خرق هذه الحملة للأنظمة النافذة وعدم تنفيذ الحملة بالتنسيق مع المجلس البلدي” وفق ما برر “الحضوة” عبر منشور نشره أمس الثلاثاء على صفحة شقا الرسمية، ليحذفه بعد موجة انتقادات تلقاها من قبل أهالي البلدة.
وبحسب مصادر الراصد في البلدة فإن حملة التشجير التي أطلقتها شعبة الهلال قد بدأت منذ قرابة الشهرين، حيث قام الشاب المتبرع بالتعهد لتمويل البلدة بخمسة آلاف غرسة ليتم استثمارها في تجميل المرافق العامة في البلدة.
و أوضح المصدر أن شعبة الهلال حصلت على أول ألف غرسة وقام متطوعون ومتطوعات من الشعبة برفقة شبان وشابات من البلدة بزراعتها بشكل طوعي، وتعهدوا الحفر على نفقاتهم الخاصة وبأيديهم، حيث تمكنوا من زراعة الشتلات بأماكن عديدة من مرافق وأحياء البلدة، وبعد أن البدء بزراعة الجزيرة الطرقية المنصفة لطريق البلدة الرئيسي، قام رئيس البلدية بإيقاف الحملة، بذريعة أنها “أملاك دولة وأي تغيير بمواصفاتها يحتاج لموافقة من البلدية ومؤسسات الدولة المعنية”.
ولم يكتفِ “الحضوة” بإيقاف الحملة فحسب بذريعة المخالفة القانونية، إنما حاول فتح ضبط بهذا الموضوع إلا أن تدخل وجهاء البلدة حال دون ذلك حسب مصدر آخر من البلدة.
المصدر قال للراصد إن دفعة قادمة قوامها ألف غرسة كان مزمع وصولها إلى البلدة بهدف استكمال خطة التشجير، ولا يجب أن تتوقف هذه الحملة قبل اكتمالها لما لها من فوائد بيئية ستعود على الجميع. وتساءل هل من المعقول أن يصل أي شخص إلى مرحلة يعرقل فيها عمل حضاري وراقي كهذا لاعتبارات شخصية عفا عنها الزمن؟
مواطن آخر من شقا أشار في اتصال مع الراصد، إلى أن رئيس البلدية الحالي يقف دائماً كمعطل لأي نشاط مدني في البلدة إذا ما لم يؤخذ إذن المجلس البلدي ومؤسسات الدولة فيه، متجاهلاً عائدية هذه النشاطات على المصلحة العامة للبلدة، معتبراً نفسه صاحب القرار والسلطة الأولى فيها.
الصورة من الأرشيف