خواطر لا تسر الخاطر!
يكتبها للراصد فواز خيو
لا أدري ماهي خلفية الموقع الذي تسلط علي، وكل يوم يرسل لي رابطاً بأني فزت ب 200 ألف دولار وما علي سوى فتح الموقع وتثبيت رقم هاتفي ليحولوا لي الشيك.
يا أخي من قال لكم بأننا في سوريا نحتاج المال، أو أننا نشحذ حتى تلحوا هذا الإلحاح؟.
من حمد الله فنحن مترفون وباذخون، ودولتنا لا تدعنا نحتاج شيئاً، لدرجة أننا ننسى راتبنا في الصراف ولا نذهب لاستلامه، لأن لدينا مداخيل وقضايا أهم بكثير منه.أصلاً عندنا مقولة تقول إن المال وسخ الدنيا، لهذا أصبحت دنيانا مليئة بكل الوسخ إلا المال ..
والحكومة لا ترعانا في حياتنا فقط، بل إنها ترافقنا إلى القبر كي تضمن لنا موتاً آمناً ومريحاً، وقد شرعت في بناء مقابر فخمة نموذجية ومكيفة، ومسورة أيضاً بأسوار عالية حتى لا يتقافز الموتى فوق السور إذا اختلفوا مع بعض.نعم السوريون يمكن أن يختلفوا حتى في القبور ، لأنهم أسياد الحوار والجدل وقبول موت الآخر المختلف، عفوا قبور رأيه عفواً قبول رأيه.
ولأننا أسياد الحوار والأحزاب فقد ظلت أحزان الجبهة طوال عقود بكامل رونقها، وكأنها مطلية للتو، ومن كثرة انسجام أعضائها فلا تفرق أحداً عن الآخر حين يتكلم في السياسة أو الوضع الداخلي أو حين يسبّح بحمد المسؤولين ونعمهم، وكل يوم تتشكل منصة وحزب وتيار، ومخاتير أو طلاب عبي جدد.
ومن كثرة التيارات نسينا التيار الكهربائي الذي نتمنى أن يصعق كل التيارات التي لا يكون هدفها سوريا الواحدة الموحدة وتربتها وطناً نهائياً للجميع، ومن أجل الجميع.
مقطع مسرحي: أبو أحمد: عرفت بدهن يرخصو الأحزاب؟. أبو حسين: ما هي الأحزاب رخيصة بالأساس.
أبو احمد: قصدت إذا بدك تسوي حزب بيعطوك رخصة.أبو حسين: وبقدر طلع عليها قرض؟.