احتجاز ثلاثة مواطنين من السويداء في بصر الحرير!!
يحتجز المواطن “سمير الحريري” من أهالي مدينة بصر الحرير في محافظة درعا عدداً من أبناء محافظة السويداء منذ خمسة أيام بهدف تذكير وجهاء ومشايخ المحافظة بقضية شقيقه “رنس الحريري” الذي راح ضحية لعصابة مكونة من تسعة أفراد، وتم دفنه في مكان مجهول، دون أن يتم السعي لإقفال القضية عشائرياً أو قضائياً أو حتى معنوياً.
وعلم الراصد من مصادر خاصة أن كل من التاجر “تيسر فاضل مان الدين نصر” من قرية نجران في الريف الغربي لمحافظة السويداء، والشابن “طلعت ثامر المغوش” من سكان بلدة خلخلة تولد 1987، و”نادر أسعد المغوش” 2004، متواجدين في منزل الحريري منذ خمسة أيام، حيث يصر الحريري على تسميتهم بالضيوف لأن الهدف هو معرفة مكان دفن شقيقه “رنس الحريري” الذي اختطف وقتل منذ بداية العام 2021 على يد مجموعة تنحدر من الريف الغربي لمحافظة السويداء، معروفين بالاسم بناء على اعترافات مسجلة وموثقة بالصورة، شاهدها عدد من وجهاء المحافظة في منزل الحريري نفسه عندما احتجز أحد المشتبه بهم في بيته في شهر تشرين الثاني 2021.
سمير الحريري قال عقب تواصل الراصد معه إن من ” استضافهم” جميعاً يعلمون أنهم معززين مكرمين في بيته، (وهم بكل معنى الكلمة أصحاب بيت لهم ما لنا وعليهم ما علينا). مؤكداُ إنه طوال هذه السنوات التي يعاني منها وعائلته من الحزن والوجع على فقد شقيقه، كان متمسكاً بالعادات والتقاليد، وناشد كل مشايخ وأمراء الجبل أن يسعوا لإنهاء معاناته.
مشيراً إلى أن قيامه بما وصفه استضافة مواطنين من السويداء هو لتذكير كل من سعى للحل بإكمال مسعاه قبل أن يقع في الخطأ، فهو متمسك بالجيرة والمحبة والسلام مع أهله في الجبل، ويريد العدالة فقط ولا شيء غيرها.
وأشار الحريري أنه يكن لكل أمراء ومشايخ و وجهاء المحافظة الاحترام والتقدير، وقد تعاطف جميعهم مع قضيته، ويطالب بالقبض على قتلة شقيقه، وتسليمهم للقضاء، أو محاسبتهم عشائرياً، ومعرفة أين دفن شقيقه كي ترتاح العائلة المكلومة التي صبرت كل هذه المدة.
وأوضح الحريري أنه كرر التجربة حتى اليوم مع العشرات من أبناء السويداء، وتحولوا مع الوقت لأخوة وأصدقاء وأصحاب منزل حسب قوله.
مؤكداُ في الوقت ذاته أن هذا ليس ضعفاً منه، ولكنه حريص كل الحرص على المحبة والعيش والملح، والجيرة، وأنه يضطر لفعل هذا لإبقاء قضية شقيقه حية.
“الصورة من الأرشيف وهي من أحد اللقاءات في بصر الحرير حيث نتج عنها الإفراج عن محتجزين كانوا عند سمير الحريري”