راصد السويداء

في السويداء،قرى تسبق الحكومة بزيادة الرواتب و”يا دار ما دخلك شر”!!


فتحت جمعية الجنينة الخيرية باب التبرع لصالح موظفي الخدمات العامة من عمال شبكة المياه وعمال النظافة؛ بهدف المحافظة على وجودهم وأن يستطيعوا العيش ضمن الحد المقبول للعيش، في حين دأبت جمعيات كبرى منذ زمن على هذه الخطوة كحل مؤقت لسير الخدمات التي تعاني من موت سريري ممنهج.


أحد أهالي القرية الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة السويداء قال للراصد إنه لا زيادة في الرواتب الحكومية على ما يبدو، وإن حصل فالتضخم أكلها قبل أن تحضر، ولأن هؤلاء العمال هم عصب الحياة، ولا يملكون مداخيل أخرى أو أعمال يمكن أن تقيهم شر العوز، فخطوة الجمعية هي لتعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي البعيد عن مفهوم الحسنة أو الرشوة، كما درجت العادة في غالبية مناطق السويداء، وخاصة في ظل الحاجة الماسة للمياه، ولجوء المواطنين لأي طريقة لتأمينها.


وعن حجم المبالغ التي يمكن أن تصرف، أضاف إن أي راتب أو مبلغ لن يفي بالغرض، فحاجة أي أسرة مكونة من شخصين فقط تفوق المليون ونصف المليون، (فما بالك بموظف لديه طفلين أو ثلاثة). مؤكداً إن المبلغ غير معلوم ولكنه يسد زاوية كما يقال.


ونشرت جمعية الجنينة على صفحتها منشوراً أكدت فيه أنها تتعاون مع البلدية لجمع التبرعات، والهدف أن تكون القرية أجمل.


وعلم الراصد إن عدد من الجمعيات الخيرية قد خصصت رواتب محددة لعمال الشبكات، وهناك مبادرات عدة يتحمل وزرها المغتربون، الذين تحولوا منذ سنوات إلى وزارة للمالية بعد أن تخلت الحكومات المتعاقبة عن غالبية واجباتها، إلا أن هذه الخطوة يراها آخرون تشجع الحكومة على التقاعس واستمرار الفساد من خلال اتكالها على المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى