قال المواطن “جواد مأمون الخطيب” من مدينة شهبا إنه أثناء خروجه لبعض الحاجيات مساء الأحد الماضي، وجد طفلاً حديث الولادة موضوعا بعبوة من الورق المقوى صغيرة الحجم؛ حيث تركه ذويه على أحد أرصفة المدينة “حسب الخطيب”

وكان “الخطيب” قد نشر منشوراً حول الحادثة، ناشد فيه ذوي الطفل بإعادة مراجعة أنفسهم والعودة لاحتضان طفلهم، معلناً إنه سيتكفل بالطفل إلى حين رغبة أي عائلة بتبنيه في حال لم تظهر عائلته.

ووفقا للخطيب فإن العديد من العائلات الراغبة بتبني الطفل تواصلت معه، إلا أنه تريث في ذلك بهدف تأمين الطفل “ضمن بيئة رعاية جيدة” حسب قوله، حتى وجد ذلك في عائلة محترمة قادرة على التصدي لهذه المهمة، مشيراً إلى أنها من السويداء وقد سلمها الطفل اليوم رافضاً التعريف عنها بناءً على رغبتها حسب قوله.

الراصد تواصل مع “الخطيب” للوقوف على تفاصيل الحادثة، فأشار إلى أنه وجد الطفل ضمن عبوة كرتونية بالكاد تسعه؛ موضوعة تحت مظلة على رصيف في حي “الكرب” في المدينة الواقعة شمال مدينة #السويداء ، ليقوم على الفور بإسعافه لعيادة طبيب مختص، والذي بدوره طمأنه بأن صحة الوليد بخير. ليقوم بعد ذلك باستكمال كامل لقاحات الطفل على نفقته الخاصة، ثم عاد به إلى المنزل، بدلاً من العودة بالحاجيات التي خرج من أجلها حسب راويته التي قالها للراصد.

وشهدت المحافظة في أيلول 2022 حادثة أثارت جدلاً حينها، حيث قامت إحدى الأمهات بترك وليدها على أحد المقاعد في مشفى السويداء العام، وقد أرفقتها بورقة تطلب ممن يجده العناية به، مبررة أنها لا تستطيع تحمل تكاليف تربيته.

وتعد حالات ترك الأطفال من قبل ذويهم نادرة الحدوث، ودخيلة على المحافظة، حيث لم تشهد المحافظة الكثير من هذه الحوادث، فيما بينت آخر إحصائيات وزارة الشؤون الاجتماعية أن مجمل عدد حالات الأطفال حديثي الولادة الذين تخلى عنهم ذويهم في سورية لم يتخطى 112 حالة خلال العامين الماضيين.

يشار إلى أن الوزارة أصدرت أمس الإثنين تعليمات تجيز إلحاق الأطفال مجهولي النسب بأسرة بديلة، استناداً للمرسوم “2” المتعلق بالأطفال مجهولي النسب، والصادر عن رئاسة الجمهورية العام المنصرم، محددة ضوابط وإجراءات قانونية لهذه العملية.