أعضاء مجلس محافظة للمحتجين: “اذا ماتنفذت مطالبكم رح نستقيل”!!

اجتمع عشرات المتظاهرين اليوم في ساحة السير “الكرامة” وسط مدينة #السويداء منذ الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً معبرين عن احتجاجهم على الأوضاع الخدمية والمعيشية ومؤكدين على سلمية التحركات، الاحتجاج الذي بدأ بدقيقة صمت على الشهيد الشاب “مراد المتني” الذي أصيب بأكثر من طلق ناري أثناء احتجاجات الأحد الماضي، ثم وجه المحتجون دعوة لجميع السوريين للعصيان المدني احتجاجا على السياسات الحكومية التي أودت البلاد إلى الهاوية، وتخلل الوقفة بعض الهتافات التي أكدت على وحدة الشعب السوري في مصيره…

بالتزامن مع وجود عدد من أعضاء حزب البعث الحاكم في المكان المحيط بالمحتجين..

بعد ذلك حضر عدد من أعضاء مجلس المحافظة “وليس أعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة” وتحدثوا مع المحتجين، معبرين عن تأييد مطالبهم، مؤكدين في الوقت نفسه أن الحلول قادمة حسب قولهم خاصة في ملف المحروقات وكان اللافت قولهم أنهم سيستقيلون من المجلس في حال عدم تلبية المطالب، وعدم قدرتهم على مساعدة الناس ..

كثر اتهموا تحرك أعضاء مجلس المحافظة بأنه “إبرة مخدر”، ولكن مصادر #الراصد أكدت أن ما قام به هؤلاء كان بمبادرة فردية واقتراح منهم، وإنهم جادين بالوقوف مع الناس، حيث هؤلاء غير مفرغين للعمل في المحافظة وليسوا أصحاب قرار فيها، وبالتالي إن ماحصل لا يتضمن أي تغير في سياسة الحكومة بالتعامل مع المحتجين، فلا أعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة ولا أصحاب القرار على مستوى المحافظة هم من حاور الناس، إلا أن هناك من يقول أن كل أعضاء المكتب التنفيذي ليسوا أصحاب قرار أيضاً، بل هم واجهات الهدف منها اظهار أن هناك عمل مؤسساتي في سوريا..

نهاية يبقى أن نقول إن وعد أعضاء مجلس المحافظة لايمكن أن يكون سهل التحقيق سيما أن الوزراء في الحكومة السورية يتحدثون عن أزمة مزمنة، وعن أيام قادمة أكثر تعقيداً، خاصة في ملفات الطاقة، ليبقى الشارع يعيش مآساته الدائمة دون أمل لا بالعمل ولا بالصبر ولا بالغضب ولا تحقيق الوعود…