الشيخ علي الركب: التآخي طريق الخلاص!!
“إن ما حدث من حوادث فردية من جهال هذه المرحلة أو فلول النظام البائد ما هي إلا نتاج ضعف وذل محاولين التأثير على فرحتنا كشعب واحد تعاهد على وحدة الصف والتعاون في بناء سورية من خلال أبناءه على أسس التسامح والطيبة والقوة وفق آلية علمية متطورةوهذه التعديات مرفوضة رفضاً قاطعاً لدينا وتزيد من ترابطنا وتماسكنا لإفشال أي عمل جبان يعكر صفو استقلالنا الثاني” بهذه الكلمات عبر الشيخ “علي الركب” عن بعض التعديات التي شهدها طريق دمشق السويداء، ويعتبر “الركب” أحد مؤسسي مجلس عشائر الجنوب وممثل المجلس في الخليج، بالإضافة لشغله منصب رئيس اتحاد المجالس المحلية في محافظة درعا في فترة سيطرة المعارضة على المحافظة، كما أنه محامٍ شغل منصب رئيس مراكز التحكيم القضائي في المحافظة.
وفي سؤال الراصد له عن رؤيته للمرحلة القادمة قال “الركب”
– هي مرحلة حرجة نقف على مفترق طرق إما النجاح في بناء دولتنا السورية على ركائز متينة مدعمة بجميع مكونات الشعب السوري وإما الذهاب على المجهول المعتم والذي ستكون تبعياته وأثاره كارثية على بلدنا الحبيب لذلك تتطلب منا المرحلة الحالية الوعي التام والتكاتف والتآخي من جميع أطياف الشعب السوريوالتي نعتبرها كألوان قوس قزح يفقد جماله إذا فقد أحد ألوانه.أما عند سؤالنا عن دور الشعائر وأين يرون أنفسهم اليوم، قال “الركب”: العشائر في كل أنحاء سورية مكون أساسي في النسيج السوري ولا يمكن تجاهل دور العشائر في أي مرحلة وكذلك أبناء الحمائل وأبناء العوائل فالكل في ريف الجنوب السوري ومدنه من عشائر وحمائل وعوائلمدرك تماماً أهمية المرحلة وحساسيتهافتراهم متماسكين مع بعض واعين تماماً لخطر التدخل من الخارج سواء كان عن طريق أفراد أو كيانات”
وفي الحديث عن السويداء سألناه، هل هناك قلق برأيكم على عشائر السويداء مثلاً؟!
فكان الجواب قاطعاً “أبداً لا يوجد أي قلق في هذا الجو من التآخي والرغبة بأن يكون للجميع يد نظيفة في بناء سورية الجديدة في ظل تحقيق حلم الشعب السوري بإسقاط نظام كان قائم على القتل والتعذيب والتجويع والفتنة”
“الكرب” تحدث عن الجنوب بشكل خاص فقال” نسعى إلى أن يكون ابن السويداء هو ابن القنيطرة ودرعا وابن درعا والقنيطرة هو ابن السويداء متعاهدين على أن نبقى اليد الواحدة التي تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التآمرعلى بلدنا وشعبنا من خلال بث سموم الفتنة بيننا كأخوة في الجنوب السوريوكذلك متعاهدين على الحوار وحل مشاكلنا بالتفاهم وروح الأخوة التي تجمعنا
عندما نكون يد واحدة نكون كسيف الحق إذا ما ابتعدنا عن بعض كأسرة واحدة تضعف إذا غرد أحد ابناءها خارج سرب العائلة”
و أنهى “الركب” حديثه بالقول:
– اليوم مرحلة جديدة في تاريخ سورية فرح لها كل السوريين الأحرار والتي اعتبرها أبناء هذا الوطن مرحلة الاستقلال الثاني، لذلك نحن في الجنوب السوري بجميع مكوناته الركيزة الرابعة والأهم في بناء بلدنا الغالي متعاونين وبشكل كامل وجزء لا يتجزأ من قيادة البلاد متمنين أن تكون الأيام القادمة مرحلة استقرار وبناء ورخاء وعودة كاملة لجميع إخواننا المهجرين.