اخبارتقارير

حافلات مسجلة في النقل ولا أحد يراها، وما قصة الرقم 16؟

اشتكى عدد من المواطنين، ومنهم سائقين ينحدرون من بلدة ذيبين وما حولها في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء من سر.قة مخصصات مادة المازوت من قبل الدائرة المعنية بالمحروقات والتموين والسائقين وما لف لفيفهم، ما يجعل الحياة أكثر صعوبة للتنقل، وأكثر نعيماً للمشتغلين بالمادة.

وذكرت الشكاوى التي وصلت الراصد؛ إن 26 مركبة نقل من أصل 40 مركبة مسجلة على الخط، تعمل فقط، بينما باقي المركبات لا أحد يعرف عنها شيء، إن كانت تعمل أو متوقفة، أو حتى إن كانت (باص، أو سرفيس)، وكل الذي يعرفه المواطنين أن هذه المركبات تأخذ حصتها، ولا أحد يراها.

وأضافت الشكاوى إن هذه الحالة مثلها مثل الكثير من البلدات التي يعجز سكانها عن معرفة مكان تواجد هذه المركبات وكيف تتوزّع مخصصاتها من المحروقات. ويدعي البعض من أصحاب المركبات أنه مرتبط بعقود يومية مع عمال مؤسسات وآخرون بطلاب خارج البلدات، أو بمشاكل الإصلاح التي لا تنتهي عند بعض السائقين.

وبالنتيجة العديد من السائقين والمواطنين أرسلوا للراصد يسألون “أين تذهب مخصصات المركبات المسجلة في بلداتنا ولاتعمل؟” ومنها 14 مركبة في بلدة ذيبين.

وأرسل آخرون يشتكون عن إقتطاع 16 ليتراً من المخصصات عند كل عملية تعبئة، علماً أن أي اقتطاع لكميات المازوت في السابق كان يبقى برصيد بطاقة المركبة للتعبئة لاحقاً، بينما يلاحظ كل من يعبئ حالياً أن عداد البطاقة يصبح صفراً بعد التعبئة.

وأكدت الشكاوى أن هذا كله لا يعفي السائقين عموماً من تقاسم أرباح بيع المازوت مع إدارات المؤسسات المختصة ومع إدارة الكراجات والموظفين الذين يتسترون على سر.قات المازوت، واللجان.

(يكفي أن نلاحظ ارتفاع أسعار مركبات النقل القديمة مثل “الفيات والمرسيدس والهينو” وغيرها لتعرف المورد الهام لأصحاب المخصصات).

وفي النهاية، يأتي الشتاء مثقلاً بالبرد والتعب والمجهود الخارق للمواطنين حتى يجتازوا أشهره القاسية، بينما تنعم فئات محددة بدفء وحنان ورعاية الفاسدين في مؤسسات الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى