تقارير

غياب إعلامي ورسمي عن جنازة المستشارة الرئاسية، من حضر؟!

لم يتسرب أكثر من بضعة صور ومقطع فيديو غير واضح نشره تلفزيون سوريا المعارض لجنازة المستشارة الخاصة في القصر الجمهوري “لونا الشبل” والتي حضرها عدد قليل من المشيعين في العاصمة.

إحدى الصور المسربة أظهرت أكليل ورود مقدم من رئاسة مجلس الوزراء، في حين لم يظهر أي أثر لممثلين عن القصر الجمهوري أو رئيس الجمهورية في التشييع، صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية حتى اللحظة لم تذكر وفاة “الشبل”، حتى النعوة الصادرة باسم الرئاسة لم تنشر على صفحة الرئاسة، وكالة الأنباء السورية “سانا” لم تنشر خبر التشييع ولم تنقل أي صورة، وهذا حال كل المنصات الرسمية، والتلفزيون السوري، فقط “شام أف أم” سُمح لها أن تتسلل لتلتقط ثلاثة صور من تشييع “الشبل” إلى مقبرة الدحداح في العاصمة دمشق.

ماتت “الشبل” كأنها لم تكن، وعلى بعد أسبوعين من موتها كان قد اختفى شقيقها في ظروف غامضة وطرد زوجها من عمله، وجاءت “صدفة” موت المستشارة بعد هذه الأحداث لتكمل حلقة الريبة عند المتابعين، ماتت المستشارة ولم يلفها العلم السوري كما يجدر بخارج من القصر الجمهوري، لم تحضر كاميرات الإخبارية وسما والدنيا وتشرين والبعث والثورة وسانا، في حين كانوا جميعاً يتقاتلون فيما بينهم لأخذ تصريح رسمي منها، هذه المرة كانت التعليمات صارمة لهم بحسب مصادر خاصة للراصد في دمشق بعدم الحضور.

أضاف موت “الشبل” لغزاً جديداً للحكاية السورية، لغز يقول بعض المراقبين أنه سهل الحل، في حين يعتبر آخرون أن الإجابات عليه ليست إلا جملة من التحليلات غير مستندة إلى أدلة ملموسة، ولكن شيئاً واحداً ليس له إجابات عديدة، الشيء الواحد هو هذا الغياب الرسمي الفاضح عن جنازة الشبل، هذا الغياب خلفه واحدة من إجابتين، الأولى أن الرئاسة لاتريد أن تعطي قيمة ل “الشبل” في فعل انتقام يعني ضمناً أن هناك مصلحة للرئاسة في موتها، والثانية أن الرئاسة تخون من يقاتلون لأجلها، ولا تقيم وزناً لهم…. ولك أن تختار أحد الجوابين.

الصورة من صفحة “شام أف أم”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى