كيف حُلت مشكلة الأشخاص الذين جندتهم روسيا للقتال، وما تفاصيل الحكاية؟!
“مشكلة الأشخاص الذين سافروا إلى روسيا انتهت
والدفعة الثانية عالقة”
أكدت مصادر خاصة في روسيا للراصد إن مشكلة المواطنين السوريين الذين ذهبوا إلى روسيا الاتحادية بعد أن وعدوا بعقد عمل نظامي في جمهورية ياكوتسك الروسية، واكتشفوا أنهم تحولوا إلى مقاتلين في أوكرانيا، انتهت بعد تدخل مباشر من وزارة الدفاع الروسية التي أنصفت المجموعة المؤلفة من 45 شخصاً باعتبارهم مواطنين روس، وبعد تدخل من شخصيات اعتبارية سورية.
وأوضحت المصادر إن وزارة الدفاع الروسية فتحت تحقيقاً معمقاً بالقضية بالتزامن مع محاولات حثيثة من الشبكة المتورطة بتسفير الأشخاص طمس معالم القضية، بالتهديد تارة، وبالتودد والوساطة تارة أخرى،
فيما ما تزال قضية 25 شخصاً (الدفعة الثانية) عالقة ما بين موسكو ودمشق وياقوتيا (ياكوتسيك).
واعتبر أحد الأشخاص الذين كان لهم دور كبير في حل القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام إن إصرار المجموعة نفسها على موقفها وأنها تعرضت للكذب والتدليس من قبل المدعو أكرم طراف وسماسرة آخرين بهدف ابتزازهم مادياً وتوريطهم بالقتال في أوكرانيا بدون علمهم، على الرغم من إن وضعهم الصحي والبدني غير لائق أساساً.
أسرار وخفايا:
يؤكد أشخاص من أهالي بعض أفراد المجموعة إن تحرك وزارة الدفاع الروسية واهتمامها بهذه القضية، والتحقيقات المعمقة التي أجرتها بعد إثارة الموضوع إعلامياً، هي السبب الرئيسي في كشف الملابسات التي حولت عمال حراسة إلى مقاتلين، وعاملت المجموعة بما ينص عليه القانون الروسي وأنصفتهم.
- بعد وصول المجموعة إلى ياقوتيا وهم بدون أي معرفة باللغة والجغرافية، تم توقيعهم على أوراق رسمية عديدة معتمدين على ثقتهم بمن أدار عملية نقلهم إلى روسيا، وكانت إحدى الأوراق الموقعة عبارة عن “وكالة عامة” بكل ما يملك، ولا يملك الموقع عليها من أموال وعقارات داخل روسيا وخارجها، بالإضافة إلى راتبه الشهري ومستحقاته. وقد اطلع الراصد على ترجمة الوكالة التي تجعل من أي مواطن عبداً حقيقياً مملوكاً لطراف نفسه.
- تحركت قضية الشبان 45 من سوريا أولاً من خلال الإعلام عند إثارتها من شبكة الراصد في 26 كانون الثاني حيث أكد أحد المطلعين على القضية إن نشر تفاصيل عملية الاحتيال عبر الشبكة أثار ضجة واسعة أدى “لإنقاذ المجموعةحسب قوله” ليتبع ذلك تحرك عن طريق سماحة الشيخ حكمت الهجري، بعد تواصل أهالي الشبان معه، وبحسب أحد أقارب هؤلاء، فإن الشيخ الهجري كان له دور كبير في حل القضية، بالإضافة لدور المنسق العام للعلاقات السورية الروسية.
- تحريك القضية في وسائل الإعلام المختلفة وخاصة المحلية جعل السلطات الروسية تفتح تحقيقاً في القضية على أعلى مستوى، وتكتشف الاحتيال الذي يلعبه أشخاص من البلدين متسلحين بوظائف رسمية.
- سبب تسريع الدفعة الثانية (25) هو محاولة إظهار المجموعة الأولى أنهم كاذبون وذهبوا إلى القتال في أوكرانيا وليس حراس مناجم، وقد علم الراصد أن عشرة منهم فقط وصل إلى ياقوتيا كمقاتلين، والباقي بقي في موسكو قبل أن يتم تسفيرهم إلى سوريا.
- التوقيع على أوراق الجنسية الروسية أعطى قوة للمغرر بهم، وأنقذهم من عملية الاحتيال وبات لهم حقوق واضحة يكفلها القانون الروسي.
- المجموعة الثانية العالقة في ياقوتيا لم تمنح جواز سفر ولم يتم تحريكها حتى الآن بسبب الشكاوى والتحقيقات الجارية في روسيا عن كيفية الحصول على العقود والأوراق، وهناك معلومات غير مؤكدة للحظة عن اكتشاف تزوير في التأشيرات الصادرة من السفارة الروسية في دمشق، وعلى ما يبدو هذا هو السبب الرئيسي في تسفير عدد منهم إلى سوريا.
- اختفاء السمسار الأساسي المنحدر من السويداء، وتغيير مسكنه، بينما العشرات من أبناء السويداء والمحافظات الأخرى ينتظرون دورهم.
الملاك الحارس:
تدين المجموعة الأولى المؤلفة من 45 شخصاً بالشكر والامتنان إلى المواطن السوري سيمون الحرفوش الحاصل على الجنسية الروسية منذ زمن طويل، حيث احتضن المجموعة بعد خروجها من منطقة يالطا، وكان لهم المعين والمعيل والمترجم حتى استقرت أمورهم، ولم يتركهم للحظة على حساب بيته وعمله. وقد اطلع الراصد على ما قدمه الحرفوش من خدمات (باندفاع الفارس النبيل) بحسب وصف أحد أعضاء المجموعة.
تجدون في الروابط التالية التقارير التي نشرناها سابقاً حول الموضوع: