“سهوة الخضر” الغارقة بالخير بلا ماء أو خبز!!
ساهمت الطبيعة الجغرافية الصعبة في قرية سهوة الخضر بالريف الجنوبي لمحافظة السويداء، إلى جانب التقصير من المؤسسات العامة وخاصة مؤسسة مياه الشرب بتعطيش الأهالي خلال العامين السابقين، إلى حد وصلوا فيه لاستجرار الماء (بالبيدونات والمناشل) من نبع المياه الموجود شرقي القرية، والذي يبعد عدة كيلومترات عن بعض البيوت.
يقول مصدر محلي للراصد: إن أهالي القرية الذين استنفذوا كل الفرص لإيصال المياه من آبار خازمة لبعدها أو من آبار المؤسسة المجاورة من الجهة الجنوبية نتيجة حاجتها لمضخات مياه وتمديدات تصل لمسافة 4 كيلو متر، اضطروا لاستجرار المياه من نبع “رأس العين” الذي لم يؤمن الحاجة لأكثر من 15 بالمئة من السكان، عدا عن أنها مياه ملوثة وغير صالحة للشرب وتبين هذا الأمر بعد إجراء عدة فحوصات على عينات من مياه النبع التي مازالت المصدر الرئيسي للشرب.
ويضيف المصدر إن السكان وجهوا أكثر من شكوى ومناشدة خلال العامين السابقين دون أن يجدوا أي مساعدة على الرغم من استعدادهم للمساعدة في إنجاح أية حلول مناسبة أو مقترحة مثل مد أنابيب لاستجرار المياه من الآبار الجنوبية أو بناء خزان لجمع المياه القادمة من نبع العين وتعقيمها قبل أن تصل ملوثة للبيوت.
وما زاد في أزمات العيش هو تعطل الفرن الوحيد عن إنتاج الخبز منذ أربعة أشهر، واضطرار الأهالي لشرائه عبر معتمدين بسعر 1200 ليرة سورية قبل الارتفاع الأخير في سعر الخبز، و1600 بعد الارتفاع.
أحد أبناء القرية يقول للراصد نحن أهالي سهوة الخضر لم نعد نأمل بتحسن الواقع الخدمي من كهرباء ومياه ووقود ومواصلات ومدارس وغيرها من الخدمات المقننة على كل الشعب السوري، ولكننا بتنا نأمل بعدالة الفقر في الخدمات وعدالة الظلم مع باقي القرى والبلدات. فخلافاً لكل الناس نشتري أكثر من نقلتي ماء كل شهر بمعدل 250 ألف ليرة، ونأكل الخبز المكدس بسعر 1600 ليرة سورية.