المجتمع الأهلي يكتشف واقعة فساد كبيرة، والحل “بوسة شوارب”!!
بعد كشف المجتمع المحلي في مدينة صلخد جنوب السويداء لعملية فساد في مشروع أعمدة الإنارة بالطاقة البديلة التي تقدمها مجاناً إحدى المنظمات الدولية، ومعرفة الحقائق في حرمان المدينة من 60 جهازاً، وسرقتها من قبل موظفين في وزارة الإدارة المحلية، وتواطؤ موظفين كبار في المحافظة؛ جرت يوم الخميس الماضي عملية تركيب الأعمدة على محور كامل.
مصدر في المدينة قال للراصد: إن هذا المشروع تأخر كثيراً وكاد ألا يرى النور لولا متابعة المجتمع المحلي في مدينة صلخد الذي كشف سبب المماطلة والحجج التي لجأ إليها المسؤولون في المحافظة من أجل تبرير هذا التأخير.
مشيراً إلى اكتشاف سرقة للألواح الشمسية حدثت بالوزارة في العاصمة دمشق والتي هي جزء أساسي من الأجهزة التي جاءت كتقدمة من منظمة دولية لإنارة بعض الشوارع الرئيسية في محافظة السويداء، حيث كان من المقرر تركيب 80 جهازاً مع اعمدتهم في مدينة صلخد وصل منهم 20 جهازاً فقط، و كان من المقرر تركيبها في شهر نيسان من العام الماضي.
المصدر قال إن وفداً من أهالي المدينة التقى المحافظ حين اكتشف “الملعوب”، وكان له دور في إعادة المسروقات “إن صح التعبير”، كما كان رد أحد الموظفين في المحافظة على هذه السرقة لممتلكات تعود لمنظمة دولية، وعدم ملاحقتها، وإخفاء حقيقتها على حساب منطقة صلخد؛ (أنا ما ركبت أعمدة إنارة لقريتي), وكأن المشروع ملكه الشخصي، وقريته الصغيرة إنارتها أهم من مدينة بحسب المصدر.
المحافظ كالعادة حل القضية بالطرق المعتادة دون اللجوء إلى فتح تحقيق أو إيجاد (شغل) لموظفي الرقابة والتفتيش، و”حلها ببوسة شوارب”.
اليوم وبعد أكثر من سبعة أشهر عاد المشروع للحياة بمتابعة من المنظمة وصمت من الجميع، وتم اختيار محور كامل من قبل المنظمة الممولة للمشروع ليبدأ من المخبز الآلي على طريق عرمان مروراً بالساحة العامة والشارع الرئيسي ثم مفرق امتان ومفرق المشقوق وليتابع من أمام الثانوية العامة وصولاً للمستودعات جنوبي المدينة.
