ساخر

خواطر لا تسر الخاطر!!

يكتبها للراصد: فواز خيو.

كثيراً ما نستهلك المفردات والمصطلحات إذ نستعملها في غير محلها، فتصبح باهتة كصباحتنا الحكومية.
مثلاً: سنة جديدة وأحلام مديدة وسياسة سديدة وغيرها..
أولاً ثبت أن السنة ليست جديدة أبداً، فهي مستعملة أو صفقة كما اعتدنا، نفس الصباحات، رفع الدعم عن المازوت وغيره.

لو مرة يرفعون الدعم عن اللصوص فيندعم المواطن والوطن.

والله لم أكن متحمساً للدخول في السنة التي وصفوها بأنها جديدة، لكن “إذا جنوا ربعك عقلك ما بيكفيك”

أولاً خفت أن أظل وحدي في السنة الماضية، فالوحدة قاتلة والحرية أقتل والاشتراكية أكثر قتلاً.
أنا بطبعي لا أحب التغيير كثيراً، فإذا رسمت جوي وتأقلمت فمن الصعب الانتقال والتأقلم مع جو جديد، تصوروا أن لا نتأقلم مع السنة الجديدة حتى الشهر ال 12 ثم يصدر فرمان بإنهائها؟.
أعتقد أن حكومتنا أكثر من فهم هذه القضية، وتشعر أن المواطن يتأقلم شهر واحد فقط، لذلك قررت أن تعطيه في السنة كلها راوتب تكفي ل شهر أو أقل.

ابنتي نور تقدم على القبول في الجامعات الأمريكية ويطلب معظمها بيان كامل براتبي وتعويض الطبابة وكم تكلفة الطعام في الشهر وغيرها .. يا للفضيحة.

قلت لها: يا بابا هل أقول لهم أن تقاعدي في الشهر 18 دولارا؟. وأجرة الساعة “الرخيصة” عندهم صارت 15 دولارا؟..

هل أقول لهم أن اتحاد الصحفيين يعطيني في السنة تعويض طبابة أقل من دولارين؟ 23 ألفاً ثمن ظرف بنادول.
كيف أقول لهم أن طعامي يكلف في الشهر حوالي خمسة أضعاف دخلي؟.
إحساسي بالخجل أكثر من إحساسي بالحزن، حتى الخجل صار مفقوداً وربما صدروه .
لكن المهم أننا هزمنا المشروع الإمبريالي في المنطقة.
تصوروا لو انتصر المشروع الإمبريالي كانت خربت البلد..
مرة أسطول عربي بالبحر تلقى برقية: نحنا الأسطول الأمريكي بعرض البحر.
جاوبوه: نحنا الأسطول العربي بعرض إمياتكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى