يوم حافل، وقرى تضرب موعداً جديداً مع الغد!!
الأحد 20آب السادسة والنصف صباحاً كانت ساعة الصفر، بدأ يوم الإضراب، توجه محتجون في مدينة السويداء وأغلقوا مداخل المدينة بالإطارات المشتعلة “وقد وثقت الراصد هذا لحظة بلحظة”، بالتزامن مع ذلك كانت مجموعات في قرى الثعلة ومجادل في الريف الغربي، والكفر في الريف الجنوبي قد قامت بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة وإغلاق مقرات حزب البعث والمجالس البلدية والدوائر الحكومية هناك، وبينما انشغل أبناء الريف بقطع الطرقات، كانت مجموعات من المدينة تجول على جميع الدوائر الحكومية لمنع فتحها وذلك سعياً لتنفيذ خطة الإضراب…
فتسابقت القرى والبلدات على إغلاق الطرقات، وإرسال مقاطع للأهازيج والهتافات، حصلنا على صور ل40 نقطة احتجاج، في حين أكد ناشطون وجود 3 نقاط أخرى، بدأت الحماسة تزداد..
توجه العديد من أبناء الأرياف إلى المدينة للمشاركة في وقفة احتجاجية وسط المدينة، الهتافات صدحت، وطالت كل شيء، لم يكن هناك سقف لحرية المشاركين، فأعادوا لساحة الكرامة اسمها، ووجهوا التحية لكافة المحافظات، وكأنهم يكتبون بياناً يقول نحن السوريون أبناء الهم الواحد، في حين كان العنوان العريض للوقفة هو المطالبة بتطبيق القرار الأممي 2254، وبالتزامن مع الاحتجاجات في ساحة المدينة استمرت قرى الريف بالانتفاض حتى تجاوزت الأربعين استطاع الراصد توثيقها بالصورة جميعاً عدا قريتين، فكانت نقاط الاحتجاج هي: “سهوة البلاطة، بكا، سميع،الحريسة،عتيل، سليم، عريقة، المشنف، مدينة السويداء، الثعلة، الغارية، كفر اللحف، نجران، العانات، مدينة شهبا، حرّان، لبين، القريا، مجادل، الكفر، المجيمر، نمرة شهبا، سهوة الخضر، ريمة حازم، عرمان، منيذرة،الصورة الصغيرة، مفعلة، شقا، قنوات، سالة، المرزعة، مياماس، أم الرمان، سميع،الشبكي، الرحا، ام الزيتون، المجدل، ذبيين،ولغا” بالإضافة لقرى التحق أهاليها باحتجاجات أخرى “الرضيمة الشرقية -التحقت باحتجاجات شقا”
في حين شهدت نقاط أخرى شكلاً آخراً من الاحتجاج وهو الكتابة على الجدران “رامي، الخرسا، لاهثة”
أما التحضير لهذا اليوم فكان يوحي به، فبعد اعلان التجار مشاركتهم بالإضراب في بيان نشروه عبر الراصد جاء بيان شديد اللهجة لرئاسة الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز دعم المحتجين، وطلب منهم أن لا يقبلوا بالحد الأدنى، قام ناشطون ليلاً بتوزيع المناشير الداعية للتحرك، والبخ على الجدران، ووضع ملصقات على أبواب المحال التجارية، ورمي نقود كتب عليها عبارات ساخرة في الأرض وفي النتيجة استيقظت السويداء على صداح الحناجر واتخاذ الموقف…
فكانت الخلاصة المئات في ساحة السير “الكرامة” والمئات غيرهم في ساحات القرى.
أما الآن هناك قرى تدعوا لتجديد حراكها، فأكد أهالي “شقا، رضيمة الشرقية، عرمان، مجادل، شهبا، بكا، القريا، عريقة، الثعلة” نيتهم الإضراب وقطع الطرقات غداً في حين تبدو الخطوة القادمة مبهمة، ولكن لاتبدو العودة حتى اللحظة هي الخيار الأقوى…