اخبار

مسلسل الاعتقالات يعود، والمرض لا يشفع!!

اعتقلت الأجهزة الأمنية “قصي حسن” في مدينة سلمية بمحافظة حماة، يوم الأحد الماضي 23 تموز، بعد مطالبته باعتصام عام من أجل تحسين وضع الكهرباء بحسب مصادر محلية للراصد.

ويعتبر “قصي حسن” واحد من المثقفين الذين رفضوا الاستبداد وثبتوا على موقفهم عبر عقود.

وبحسب ما ذكره أبناؤه في اتصال مع الراصد فإن والدهم المولود في سلمية عام 1963؛ عاد إلى سورية في أيلول 2021 من الإمارات العربية المتحدة بسبب عدة أمراض ألمت به، بداية من الجلطة القلبية، وذات الرئة، وصولاً إلى كورونا التي فتكت بجسده وجعلته يمشي على عكازين، وكان القرار بعودته إلى وطنه ليرتاح من المرض والغربة.وأضاف أبناؤه إنهم لا يعلمون شيئاً عن ظروف اعتقال والدهم، والجهة الأمنية التي اعتقلته، وليس لهم أي علم بوضعه الصحي بعد مرور تسعة أيام على اعتقاله، في حين ذكرت وسائل إعلام سورية أن فرع الأمن العسكري وراء ذلك. وأكدت هذه المصادر إن السبب الرئيسي وراء ذلك هي دعوة “حسن” لاعتصام مفتوح من أجل وضع الكهرباء، دون أي ذكر لكيفية الدعوة، حيث لا يوجد أي منشور على صفحته الشخصية حول هذا الموضوع.

أحد أصدقاء “حسن” قال للراصد أنه واحد من المثقفين الذين لديهم رؤية خاصة، ومقالته كانت متوازنة وعميقة وتدل على وعي كبير، وتوقع في العام 2012 دخول قوات أجنبية إلى سورية بناء على قراءته للواقع السوري الذاهب للمواجهة المسلحة آنذاك، وأضاف: إن “حسن” أُخذ من بيته بلا مذكرة إحضار، فهو ليس نجم سوشيال ميديا، ولا قريب من السلطة، وليس خلفه فصائل مسلحة تحميه من البطش، مؤكداً أن جسد “حسن” لا يقوى على مقاومة العنف، وحياته بخطر.

يذكر إن الأجهزة تعتقل بشكل تعسفي وانتقائي أصحاب الرأي الذين يجدون أنفسهم دون حماية من أحد، حيث ما زال الناشط المدني رامي فيتالي معتقلاً منذ ستة أشهر دون محاكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى