عرفت أن جنينها أنثى، أجهضت وماتت!!
هز يوم الأحد صباحاً خبر وفاة “سيدة” في مدينة حماة الرأي العام في المحافظة، بعد أن تبين أن وفاتها جاءت بسبب تناولها “مادة سمية لتعقيم البذور” بقصد الإجهاض..
لم تكن أسباب إجهاض السيدة غامضة، فقد أعلنت بحسب مقربين منها رغبتها بذلك عدة مرات، ومن الواضح أن عدداً من المحيطين بها كان يشجعها على الخطوة، ولم يقم أحد بمنعها أو تدارك الأمر.
أما سبب الرغبة في الإجهاض تعود لكون الجنين أنثى، والأم تريد ولداً ذكراً..
ووفق مصادر أهلية فإن “الضحية” حاولت مراراً الإجهاض بطرق تقليدية أقل حدة، ولكنها لم تنجح بذلك، واللافت إن تلك المحاولات تمت بمعرفة جميع من حولها!!
ليس هذا فحسب بل إن الضحية لم تبلغ من العمر 17 عاماً ما يجعلها “قاصراً”، وهو ما يفتح باب التساؤل عن الزواج المبكر ومايرافقه من ضغوط على المرأة وسياق حياتها…
محامية ناشطة في قضايا المرأة “فضلت عدم ذكر اسمها” قالت للراصد “بالتأكيد لا يوجد جرم في وفاة السيدة، ولكن هناك تساؤل عن مدى الضغوط التي تعرضت لها في كون جنينها أنثى، سيما أنها وحسب الشهادات فإنها غادرت غرفة زوجها ليلاً واتجهت إلى مستودع حبوب في المنزل لتأخذ حبة سامة أدت لوفاتها، ما يشير إلى أنها غالباً فعلت هذا نتيجة ضغط آني ومباشر”
مضيفة الجريمة هنا ليست قانونية بل أخلاقية “حسب قولها” وهي الزواج المبكر، مضيفة “لقد شهدنا منذ نحو شهر وفاة السيدة “روعة بدران”، فيما يبدو أنها جريمة قتل في ريف دمشق، إلا أن ما لم يتم الحديث عنه، أن “بدران” أيضاً ضحية زواج مبكر، قبل أن تكون ضحية تعنيف وثم قتل”
تبقى أحداث وفاة السيدات قتلاً أو انتشاراً مؤشراً واضحاً عن ما تعانيه المرأة من ضغوط في مجتمع يميز ذكوره عن إناثه، وينمط المرأة، بل ويجعل الوصمات تلاحقها لمجرد محاولتها أن تعبر عن شخصيتها وقوتها دون مواربة…