أسعار الدواء إلى ارتفاع مجدداً، والأمل بعدم المرض!!
تدرس وزارة الصحة هذه الأيام تعديل أسعار أصناف بعض الأدوية وفق ما صرح رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة “حسن ديروان” لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، والتي اعتادت أن تحضّر الجمهور لارتفاع الأسعار من خلال التمهيد لذلك قبل فترة قصيرة من هذا الارتفاع.
ووفق الصحيفة فإن “ديروان” برر دراسة رفع الأسعار قائلا إن الرفع سيتم حتى لا يكون هناك انقطاع لها ولا يكون هناك إرهاق للمواطنين في تأمينها.
“ديروان” نفسه كان قد تحدث عن تأمين مختلف أصناف الأدوية منذ أشهر، حيث جاء هذا التأمين بعد رفع أسعار الأدوية بنسبة خمسين بالمئة، وكان قد صرح في أيار الماضي أن لا نية برفع قريب لأسعار الدواء، لكنه الآن صرح أن هنالك انقطاع ملحوظ لبعض أصناف الأدوية.. .
“الوطن” نقلت عن “ديروان” قوله إن النقابة خاطبت النقابة المركزية ووزارة الصحة لتدارك حدوث أي أزمة دوائية في الفترة القادمة بالتزامن مع ارتفاع سعر الصرف وفق نشرة المصارف الرسمية.
وبالرغم عن حديثه حول استجابة المعامل لطلب وزارة الصحة بتأمين السوق بالنقص الحاصل وبالتالي حتى لا تكون هناك انقطاعات لأصناف كبيرة من الأدوية، فقد أشار إلى أن هناك تقنيناً في بيع بعض الأدوية من المعامل للمستودعات ومن ثم للصيدليات حتى لا ينفد مخزون تلك المعامل بسرعة وبالتالي هذا يؤدي إلى أزمة دوائية وهذا أيضاً وفق ما نقلت “الوطن” عنه.
وكانت البلاد شهدت انقطاعاً لعددٍ من الأدوية، في فترات كثيرة خلال الأربعة أعوام الماضية، لكن بعضها عاد للظهور بعد أن قامت الوزارة برفع أسعارها.
يبقى مع ذلك رفع أسعار الدواء يساوي عند عدد كبير من الناس انقطاعه، فما فائدة تأمين الدواء دون قدرة شرائية، أليس رفع سعر الدواء يزيد من مرض صاحب المرض العاجز، ويزيد همه وهم ذويه؟!.
فيما بدأ المرضى يتوجهون للطب البديل والوصفات الشعبية بحثاً عن قليل من الراحة، بتكلفة أقل “وهذا ما سنخصص له تقريراً منفصلاً”