تسعون بالمئة من “الأعضاء” يرفضون حجب الثقة عن الحكومة في مجلس الشعب!!
رفض 90 بالمئة من أعضاء مجلس الشعب السوري التوقيع على طلب تقدم به أحد الأعضاء لحجب الثقة عن الحكومة ضمن الجلسة الاستثنائية لمجلس الشعب اليوم والتي تهدف لمناقشة الوضع الاقتصادي وانهيار الليرة، حيث وقع على الطلب 25 عضواً من أصل 250، في حين تبين أن الموقعين جلهم من المستقلين،فيما يؤكد أن نواب البعث تلقوا تعليمات صارمة بعدم المشاركة في هذا الطلب..
وبالرغم من أن البعث يعطل عمل مجلس الشعب منذ عقود، لكنه أيضاً يؤكد في سلوكه هذا علمه بأن العيب ليس في الحكومات المتعاقبة، بل في السياسات المفروضة عليها، وهي ما قال عنها “عرنوس” اليوم سياسات وطنية، معتبراً أنها لا تتعلق بالحكومة هذه أو تلك، وهي إشارة صريحة منه لعدم وجود أي معنى لتغيير الحكومات في ظل هذه السياسات “الوطنية”.
“عرنوس” تحدث عن صمود الاقتصاد السوري الذي كان ينبغي أن ينهار منذ عام 2012 ، وهو أيضاً اعتراف ضمني أن الاقتصاد أجل انهياره حتى الآن وقد انهار أخيراً.
ومع ذلك أشار “عرنوس” أنه تم التوصل إلى سلسلة من القرارات ومن مشاريع الصكوك التشريعية، منها تخصيص القطع الأجنبي المتوفر تحت تصرف مصرف سورية المركزي لتمويل قائمة المواد الأساسية التي تم إقرارها في اللجنة الاقتصادية بشكل مباشر. معتبراً أنه ما يزيد من صعوبات اتخاذ قرارات إعادة هيكلة الدعم هو الفجوة الواسعة والكبيرة جداً بين مستويات أسعار المواد المدعومة من جهة وتكاليف هذه المواد من جهة أخرى.
وفي إشارة ضمنية لعدم وجود حلول قال إن اقتصاد الدول لا يدار بالعواطف والرغبات، وإنما يدار على أسسٍ من العقلانية والموضوعية والواقعية.