حريق حي الساروجة، يصيب التراث بمقتل!!
أصاب الحريق الذي اندلع فجر اليوم الأحد في حي الساروجة القديم وسط العاصمة دمشق؛ قصر اليوسف الأثري الذي يعود إلى “عبد الرحمن باشا اليوسف” أمير الحج الدمشقي.ويعد قصر اليوسف تحفة أثرية وضعت دائرة الآثار والمتاحف يدها عليه في السبعينات من القرن الماضي وهمشته حتى بات في طي النسيان بعد أن كان أول منزل تدخله الكهرباء عام 1907.
الوزير السابق “عمرو سالم” كتب متأثراً على احتراق القصر الذي يخص عائلة جدته “أنه لم يمت عندما أجهز عليه الحريق اليوم بل مات عندما وضعت الآثار والمتاحف يدها عليه وتركته ليهترئ ماحياً معه حقبة تأسيس الجمهورية وذكرياتٍ نتغنى بها كما نتغنى بالموتى”.
الغريب في الحرائق التي تصيب العاصمة دمشق أنها تتركز في أسواق ومناطق دمشق القديمة وتحصد الآثار المعمارية والتاريخ العريق لمدينة دمشق.فقد سجل فوج إطفاء دمشق العام الماضي أكثر من 200 حريق صغير وكبير معظمها في مناطق دمشق القديمة، وأكبرها كان بالقرب من الجامع الأموي.
يقول أحد المعلقين على الحرائق؛ إنها مُفتعلة ومقصودة في بعض الأماكن وتهدف لإجبار أصحاب هذه الأماكن للبيع والرحيل، وهناك جماعات من خارج البلد تسعى جاهدة لاستملاك هذه المناطق وخاصة القريبة والمحيطة بالجامع الأموي، في حين يرى آخرون أنها طبيعية لأنها تصيب بيوت قديمة في هذه الأحياء ومن الوارد جداً حصول ماس كهربائي في الأبنية القديمة ..
ومن الجدير ذكره إن حريق حي الساروجة الأثري العريق وسط المدينة القديمة بدأ في أحد البيوت المهجورة و امتد إلى ٢٥ منزلاً و منزل التراث الدمشقي وقصر خالد بيك العظم و مركز الوثائق التاريخية و قصر أمير الحج عبد الرحمن باشا اليوسف و ورشات صناعة الأحذية..