في دوما، شبان يمنعون ضخ المياه احتجاجاً؟!

أقدم مجموعة من الشبان من قرية دوما في الريف الشرقي لمحافظة السويداء على منع ضخ المياه في مجمع المياه بالقرية والذي يغذي ثلاث قرى، لأكثر من خمس ساعات احتجاجاً على حرمان حارتهم من المياه، نتيجة خلل فني تعاني منه شبكة تلك الحارة منذ سنوات.

الشاب “أسامة حمزة” قال في شكوى عبر بريد الراصد أنه ومنذ العام 2014 تعطلت الشبكة التي توصل الخدمة لثمانية وعشرين منزلاً، ومنذ ذلك الحين يعاني سكان الحارة من سوء ذلك الواقع، وخاصة بعد أن تذرعت المؤسسة العامة لمياه الشرب في السويداء من عدم قدرتها على إصلاح الشبكة المذكورة والتي لايتعدى طولها خمسمائة متر.وأضاف الشاب إن المؤسسة تكفلت بمد منازل الحارة بالمياه عبر صهريج تابع لها في القرية كل 20 يوما إلا أن البيوت بالكاد تحصل كل أربعين يوم على مخصصاتها المتفق عليها مع المؤسسة حيث يتذرع سائق الصهريج والمسؤولين عن وحدة المياه للريف الشرقي التابعين لها بشح المازوت.

وقال “حمزة” إنه وعلى نفقته الخاصة قدم مازوت للصهريج كي يقوم بتخديم الحارة إلا أن ذلك لم يأتِ بنتيجة، مدعياً أن هناك عمليات تلاعب واختلاس بخصوص مادة المازوت وعدد “النقلات” بين المسجل على الورق والفعلي الذي يستفيد منه الأهالي.

وأكد أن أهالي الحارة قدموا عدة شكاوى للمعنيين بالأمر إلا أنهم جميعا اعتمدوا مبدأ التسويف والمماطلة، محذرا من التصعيد في حال لم يتم تلبية مطلبهم بحقهم من المياه.

وكان شبان من القرية قاموا قبل أشهر بمصادرة رافعة متعاقدة مع المؤسسة وإعادتها بعد أن قامت المؤسسة بإصلاح البئر المغذي لمجمع من خمس قرى منها دوما.كما تجدر الإشارة إلى أن أهالي القرية شكلوا قبل أسابيع لجنة خاصة بالمياه مختصة بإدارة الشبكة في البلدة، كما تبرعوا مع أهالي القرى المحيطة بهم لإصلاح مجموعة التوليد على نفقتهم الخاصة في ظل تخلي المؤسسة عن مسؤولياتها.