اخبار

المقاييس الجديدة في شراء الطعام والشراب، “المتة بالكاسة”!

عادت (القبصة والكمشة والكاسة والصحن) إلى التداول في مناطق محافظة #السويداء ، ووصلت إلى المواد الرئيسية للطعام والشراب التي تعتمد عليها الأسر في حياتها اليومية، متجاوزة الزيوت والسمون التي كانت منذ سنتين تشترى بالقطارة، لتصل خلال الأسابيع الماضية إلى حليب الأطفال واللبن والقهوة وأخيراً المتة.

وبحسب مراسلو الراصد في المحافظة؛ فإن عدد كبير من المحلات التجارية اعتادوا على البيع لزبائنهم بمفرق المفرق، مثل كأس صغير من السمن، وبواسطة الصحون لشراء القليل من اللبن، وأخيراً لشراء (غلوة قهوة)، أو (كاسة متة)، دون أن يهتموا للنوع.

مراسل الراصد في مدينة شهبا قال إن الوضع المادي لعدد غير كبير من المواطنين بات تحت الصفر بكل معنى الكلمة، لدرجة أن من لديه طفل صغر يذهب ليشتري الحليب المجفف بكميات تكفي طفله ليوم واحد فقط. بينما أشار إلى أن طلبات الزبائن من الحلاوة والسمون والزيوت والزعتر واللبنة بكميات تكفي لفطور صباحي، أو عشاء خفيف باتت حالة عادية وغير مستهجنة كما في السابق، حيث اعتاد أصحاب المحلات على فتح تنكات السمن والزيت، وأكياس الزعتر لعرضها أمام الزبائن.فيما قال مواطن من أهالي بلدة “القريا” جنوب غرب السويداء إن أصحاب المحلات يعرضون المتة المفتوحة أمام الزبون كي يشعرونه أن الأمر عادي.

وكانت أكثر المشاهد قسوة بالنسبة لصحاب أحد المحلات في بلدة الكفر جنوب السويداء، عندما أرسل أحد المواطنين ابنته بصحن صغير وخمسمائة ليرة لشراء اللبن الرائب.في المطاعم الشعبية بلغ سعر سندويشة الفلافل ثلاثة آلاف وخمسمائة ليرة سورية، ومن الطبيعي أن ينتهي التفكير بنظرية الحكومات السورية التي كانت تقيس الراتب على اقتصاد قرص الفلافل، فهل هناك نظرية جديدة غير نظرية المؤامرة يمكن أن تقنع الحكومة فيها الفقراء لعشر سنوات جديدة قادمة؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى