رأي

العالم يحتفل باليوم العالمي للإتصالات، ماذا عن الاتصالات في سوريا؟!

لم تجد الحكومة السورية مناسبات “وطنية” تحجب فيها أنظار المتابعين عن المناسبات العالمية كما فعلت بعيد المرأة العالمي مثلاً بتحويله للاحتفال بعيد ميلاد حزب البعث، فلجأت إلى التعتيم الإعلامي عن أي احتفال عالمي يثير السخط الاشمئزاز لدى من تبقى من مواطنين، ويزيد من حجم النقد والاستنكار لما تدعي الوزرات من خدمات تقدمها للرعية. قبل يومين احتفل العالم باليوم العالمي للأسرة،؛ هذا اليوم الذي كانت تتغنى به الأسر السورية دون احتفال أو موعد وأصبح ذكرى مؤلمة لمعظم الشعب السوري، يحتفل به مع المهجرين والمهاجرين عبر شبكات الاتصال إن وُجدت، أو مع ذكريات المفقودين أو في زيارة القبور إن سمحت الفرصة وأجور النقل والحواجز. أما اليوم فقد غاب عن ذهن وزير الإتصالات والتقانة الاحتفال باليوم العالمي للإتصالات وتقنيات التواصل، فيما لم تغب عنه قبل أشهر التذكير بالقانون رقم 20 للعام 2022 القاضي بإعادة تنظيم القواعد القانونية الجزائية للجريمة المعلوماتية التي تضمنها المرسوم التشريعى رقم 17 للعام 2012.، وحذر بالمحاسبة لمن ينشر أي معلومات خاطئة وفي نفس الوقت يرى في قانون الجرائم الالكترونية أنه لم يكمْ الأفواه ويهدف للحفاظ على خصوصية المواطن وخصوصية الدولة في آن. وفيما تتعثر الإتصالات الأرضية والخلوية في معظم مراكز الهاتف بإنتظار الفزعات والتبرعات لتمديد الطاقة الشمسية المشغلة للمراكز، تستمر أجور الإتصالات بالتحليق وتقطع الشركة الهاتف والنت لمجرد التأخير دقيقة عن الدفع حتى لو كان المبلغ المستحق ليرة واحدة. اليوم الذكرى السنوية للإتصالات، والبعض يعتبرها ذكرى للنكسة وآخرون يرونها فرصة لتقاذف الآراء حول خدمات الإتصالات السورية بينما يرى أحد المعلقين أن الحكومة حرمتنا حتى من الاحتفال بخميس البيضات.

وأنت صديقي القارئ كيف ترى هذه المناسبة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى