الرقابة والتفتيش (تنبش) مديرية الموارد المائية بملفات فساد، ما هي؟!
يتابع مفتشون من فرع الرقابة والتفتيش والجهاز المالي في محافظة #السويداء أعمال البحث والتدقيق في ملفات مديرية الموارد المائية منذ أشهر بعد تأخير لسنوات عديدة عن البت في ملفات فساد تطال غالبية الصف الأول في الإدارة، وجاءت الخطوة بعد هروب البعض، وإحالة آخرين للتقاعد.مصادر خاصة قالت ل #الراصد إن مفتشون جدد من فرع الرقابة والتفتيش فتحوا ملفات الفساد لسنة 2021، منها العقد 36 وهي توريد إكسسوارات للآبار بقيمة 190 مليون ليرة، والعقدين 52، و53 وهي توريد بواري (مزيبقة) للآبار بقيمة نصف مليار ليرة سورية. وأكد المصدر إن صفقة البواري 3 إنش هذه لم يتم اختبارها واستلمها رئيس قسم العقود دون أن يرسل عينة عنها لجامعة دمشق لاختبارها، والتأكد من تركيبها الكيميائي وقدرتها على الشد، المصدر قال إن الطامة الكبرى في موضوع العقود أن المستلم لها والمدقق هو نفس الموظف، أي الخصم والحكم. وأضاف المصدر إن ملف حفيرة المنيذرة وسدات الكفر والقريا لم يتم البت بها حتى اللحظة بعد سنوات من ما وصفه ب “التنويم” المتعمد، خاصة إن في هذا الملف تدخلات من المديرية العامة في دمشق، وضياع مئات ملايين الليرات هدراً، وأرقام وهمية في الحفريات. يضيف المصدر إن الجهاز المالي وفرع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش متورطون في عدم العمل بجدية بهذا الملف الكبير، ووجهت لبعضهم أصابع الاتهام. مشيراً إلى أن الملف نفسه كان قد فتح بجدية خلال الأشهر الماضية من قنوات أخرى.والغريب حسب المصدر نفسه أن المتورطين بالأدلة القاطعة ما زالوا على رأس عملهم في مديرية الموارد ويتنقلون من منصب إلى آخر، بينما يروج لخروج المفتش الرئيسي من العمل بحجة التقاعد بعد مماطلة في الملف منذ العام 2019، وكذلك سفر مهندس متهم بعدة قضايا فساد خارج البلاد؟.أما عن الملفات الأخرى التي فتحت، فهي سقوط الآبار بسبب الغش بالبواري (اي استلام البواري بدون اختبار يؤدي لسقوطها مع المضخة في البئر بسبب الضعف في الأكر أو صمامات عدم الرجوع والآبار التي سقطت مضخاتها في فترة الإدارة الحالية، منها ذيبين و أم الرمان وغيرها.
في حين تبقى ملفات الآليات ولجان الشراء والضابطة والتراخيص وغيرها فلها وقفة أخرى قريبة.
الرسم للفنان فادي الحلبي.