في المتونة، معمل بطاريات بدون ترخيص، والصحة العامة في خطر!!
بعد معاناة زادت عن العقد من الزمن دفع ثمنها أهالي قرية المتونة في ريف #السويداء فأفسدت “مجابل الإسفلت” الأراضي الزراعية وأثرت على الصحة العامة، وحصل بعضها على تراخيص غير قانونية بسبب المحسوبيات وصلات القرابة بين مدير الصناعة آنذاك والمستثمرين، عادت المسألة لتطفو على السطح. فأهالي القرية الذين اعترضوا مراراً وتكراراً على منح هذه المجابل “تراخيص” صعقهم منذ أيام خبر تطور العمل في هذه المجابل، حيث علم مراسل #الراصد من مصادر محلية إن أحد هذه المجابل تحول إلى معمل بطاريات، حيث أكدت المصادر هذه إن أحد المستثمرين استأجر “الحراقات” من مجبل “علي عامر” وبدأ بالعمل فعلياً في معمله لصناعة البطاريات.. المعمل الجديد الذي بدأ بالعمل منذ نحو أسبوعين تجنب العمل في أيامه الأولى نهاراً متفادياً إثارة غضب الناس من خلال رؤية الدخان يصعد من المعمل، ولكنه في اليومين الأخيرين بدأ يعمل في النهار أيضاً واستطاع السكان رصد الدخان الكثيف، الذي من شأنه التأثير على الأراضي الزراعية تأثيرا مباشراً في محيط يصل إلى أكثر من كيلومتر، بالإضافة للتأثيرات على الصحة العامة… مراسل الراصد علم أن استياءً كبيراً بدأ بالظهور عند أهالي القرية، الذين لم يرضوا سابقاً بالمجابل ولكنهم لم يستطيعوا فعل شيء… بالمقابل علم الراصد من مصادره الخاصة أن مديرية الصناعة لاتعلم شيء عن المعمل الجديد، وأن المكان محل العمل حاصل على ترخيص مجبل اسفلت عام 2013 ولاعلم للمديرية بوجود معمل بطاريات. في السياق ذاته قال مصدر من محافظة السويداء للراصد بأن باب الشكاوي مفتوح، ويجب تقديم شكوى، إلا أن الراصد أجرى بحثاً عن الموضوع ليكتشف أن الأهالي اشتكوا منذ سنوات عدة عبر تقارير تلفزيونية واذاعية ومقالات صحفية، ولكن لم يستمع أحداً لشكواهم، في حين كلما تحدث الناس، يصدح الصوت الذي يقول لهم “اشتكوا” وكأنهم استفادوا من شكواهم سابقاً… هذه المرة يبدو أن الاستياء في القرية يزداد، فهل يقبل الناس تلويث هواءهم وإفساد أرضهم، أم يكون لهم رأي صارم؟!