قائدرجال الكرامة: رفضنا الانضمام لتشكيل عسكري بقيادة الروس!!
أجرت صحيفة الشرق الأوسط لقاءً مع الشيخ يحيى الحجار قائد حركة رجال الكرامة حيث قال “إن موقف الحركة منذ تأسيسها قبل تسع سنوات لم يتغير على خريطة الأطراف المتصارعة في سوريا، كونها لم تنشأ بحثاً عن نفوذ. وهي حركة عسكرية مستقلة لرد الظلم عن أبناء الطائفة الدرزية في السويداء”
وحسب الشرق الأوسط فإن الشيخ يحيى الحجار شدد أن الحركة لا تخفي وجود قنوات تواصل بينها وبين السلطات السورية، لكن بهدف واضح ومعلن، وهو إطلاق سراح المعتقلين ومتابعة قضايا المظلومين.
وفي لقائه علق “الحجار” على موضوع التقسيم قائلا “كما رفضها أجدادنا ودفعوا الدماء للحفاظ على وحدة البلاد واستقلالها. دورنا الدفاع عن السويداء من أي اعتداء، وهو دفاع عن كل سوريا، فالمشاريع الضيقة والطائفية لن تمر، ونعمل على التماسك الأهلي بين السوريين كافة للتصدي لمشاريع التقسيم التي تريد تمزيق الشعب السوري”.
اللافت أن الحجار تحدث عن سعي الجانب الروسي لمحاولة استقطاب الحركة تحت لواء العمل العسكري، قائلاً “رفضنا كان قاطعاً بعدم الانضواء تحت أي راية لها مصالح سياسية واقتصادية في سوريا”
منوهاً حسب الشرق الأوسط بأن الحركة لا تقبل وضع سلاح الحركة وتشكيلها العسكري تحت أي أجندة.
في الوقت ذاته لفت حسب الجريدة إلى أنه تم توجيه عدة مقترحات للروس، بينها ضرورة تبييض السجون السورية وفتح معبر رسمي مع الأردن لتسخين الأوضاع الاقتصادية في المحافظة، وغيرها من المطالب التي لم ينفذ منها أي شيء.
بالمقابل أشار “الحجار” أن الحركة غير منخرطة بالاحتجاحات الأخيرة لكنه تحدث عن أبناء المحافظة قائلا “يتحلون بالوطنية والوعي الكافي وملتزمين بطرح الرئاسة الروحية للطائفة، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري بأن يكون أي احتجاج بعيداً عن التخريب، وأن على الجميع احترام ما يحفظ حق التظاهر والمتظاهرين ولا يمس بالممتلكات العامة للشعب”
الشرق الأوسط نقلت عن “الحجار” قوله :
“يكاد لا يمر يوم واحد إلا وتتم فيه ملاحقة تلك العصابات التي يتم تسليم أفرادها للقضاء السوري، كون الحركة لا تملك سجوناً، كما أن الجسم العسكري في جنوب سوريا بمفرده غير قادر على اجتثاث هذه الظاهرة لوجود عصابات وجهات منظمة ونافذة تقف خلفها». لكنه يشدد على بذل كل الجهود في هذا الحيز الجغرافي من الجنوب لمكافحة عمليات التهريب التي تحتاج إلى جهود محلية وإقليمية ودولية «بعد أن تحولت سوريا من بلد مصدر للعلم والثقافة، إلى بلد مصدر للمخدرات”
تطرق اللقاء كذلك للانشقاقات التي تشهدها الحركة معتبراً حسب الشرق الأوسط أن الحركة ليست جيشاً، بل حركة شعبية اجتماعية ذات طابع عسكري تضم الآلاف من أبناء محافظة السويداء من مختلف أطيافها، ومن الطبيعي أن ينسحب منها أفراد على فترات، بهدف السفر أو بسبب استبعاد البعض بقرار من اللجنة القضائية الخاصة بالحركة.
مؤكداً أن “ما أشيع مؤخراً عن انشقاقات هي أخبار عارية عن الصحة. فقط أعلنت مجموعة عسكرية تابعة للحركة تعليق عملها بشكل مؤقت، كاستراحة مقاتل”، مع استعدادها للعودة في أي وقت.
كذلك أكد قائد رجال الكرامة إن الحركة لا تحصل على اي دعم مالي واعتبر أن حالة الفوضى في الجنوب هي من مفرزات الحرب وأن حركةرجال الكرامة تعد رأس حربة في مواجهة هذه الفوضى .
وكان لافتاً في اللقاء قوله أن أبناء محافظة درعا أيضاً، لم يتأخروا عن واجبهم الوطني في التصدي لإيقاف نفوذ تنظيم داعش ومحاربته وطرده منها حسب “الصحيفة”
الصورة من الأرشيف