اخبار

الدواء “يكسر ظهر المرضى”، وأسعاره تؤدي للجلطات!!

لطالما كان الدواء هو الأساس في علاج المريض وتعافيه، ولكن في سوريا يبدو أن الأمر بدأ ينقلب، فمجرد أن يعرف المريض سعر الدواء، يزداد مرضه نتيجة الهم والقهر المتصاحب مع سؤال “من وين بدي جيب”..

أحد المرضى اشتكى في حديث مع #الراصد من الغلاء الذي وصفه بالجنوني للأسعار قائلاً:
“أيها الشعب العظيم .. جيرة الله عليكم لا تمرضوا
أوغماتيكس عيار 1000 بـ 21100 ليرة سورية،
سيفيكسيم عيار 400 بـ 15400 ليرة سورية،
زدنـاد عيار 500 بـ 14500 ليرة سورية

مضيفا وفق نشرة الأسعار الجديدة الصادرة عن وزارة الصحة فهذه أسعار بعض #الصادات_الحيوية وليست تسعيرة البائعين في الصيدليات “والتسعيرة أعلى” في حال لم يكن لديك علم أيها المريض؛ فليكن لديك علم”

حالات المرض وأسعار الوصفات الطبية تستدعي أن يحاول المريض تجاهل حاجته للدواء فيعتمد على المليسة البابونج، وغيرها من وصفات العطارين، أو الانتظار حتى يشفى أو يموت، فيرتاح للأبد.

في حين كتب الدكتور “ربيع ناصر” أخصائي طب الطوارئ على صفحته في فيسبوك:

” بعد معاينة أحد المرضى وإعطائه الوصفة الطبية، خرج المريض، وبعد ربع ساعة عاد لي حاملاً الوصفة
ليقول لي:
حكيم الوصفة طلعت ب 75 ألف، وليس بالإمكان شراؤها…
فقلت له صديقي هاي الوصفة نقعها واشرب ميتها وجبلي كاسة مي لسميلك عليها.

وختم الطبيب الذي اشتهر بمبادراته الانسانية: ما الفائدة من مراجعة الطبيب وتحمل تكاليف المعاينة
إذا كان ليس بمقدور المريض شراء الدواء؟.
ويجب إعادة النظر في أسعار الدواء الجنونية
برسم ما تبقى من جهات معنية.
فهل (معنية) تفعل شيء، أما أنها تلتحق بأخواتها في حال لم تؤجر بعد؟

أحد الأطباء قال للراصد إن تعقيد مسألة الطبابة وتكاليفها لابد أنه من أخطر الأشياء التي سيعاني منها الفقراء قريبا، فمجرد الاحساس بالمرض، سيراقفه هم تكاليف الطبابة ما يؤثر على الحالة النفسية وبالتالي على المناعة..

يضيف الطبيب المسألة ليست بسيطة على الإطلاق فالمريض بحاجة للاسترخاء وعدم التفكير والانشغال بالهموم، ودرجت العادة أن نقول لمرضانا “بعد قد مافيك عن الزعل”، لكن أعتقد الآن إن المريض سيلاقي هذا “الزعل” بمجرد معرفة تكاليف علاجه، فكيف ستكون نصيحتنا هذه منطقية؟!

وكانت وزارة الصحة قد رفعت الأسعار بنسبة غير ثابتة تتراوح بين ٥٠ بالمئة وتزيد عن ١٠٠ بالمئة في بعض الأصناف، وبقي للمريض الأمل بأي شيء، إلا هذا العمل الذي تقوم به حكومة البلاد ومن ولاها….

الرسم متداول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى